أكد المستـشار الاقتصادي الأول للرئيس الأميركي باراك أوباما أمس أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز إنتاج النفط لكن هبوط الأسعار العالمية سيبطئ وتيرة نمو الإنتاج.
وقال جيسون فورمان لوكالة «رويترز» على هامش مؤتمر اقتصادي في إسرائيل قائلاً: «حتى مع انخفاض الأسعار سنظل نشهد نمواً لإنتاج النفط لكن بوتيرة أبطأ».
ونزل برنت عن 69 دولاراً الجمعة لينهي الأسبوع تحت 70 دولاراً للمرة الأولى منذ 2010. وقال فورمان إن «سعر النفط المنخفض يوازي خفضاً كبيراً للضرائب للمستهلكين ما يساهم في زيادة الإنفاق الاستهلاكي. بصفة عامة تشير كل التحليلات إلى تأثير إيجابي في الاقتصاد الأميركي وهو ما يتفق مع حقيقة أن الولايات المتحدة تستورد النفط بأكثر مما تصدره».
وقال مسؤول في «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا على هامش مؤتمر في الجزائر عن قطاع الطاقة في شمال افريقيا، إن إنتاج البلاد العضو في منظمة «أوبك» يبلغ حالياً 800 ألف برميل يومياً لكن حقل الشرارة النفطي مازال متوقفاً بسبب غلق خط أنابيب. والأسبوع الماضي أظهرت أحدث بيانات للمؤسسة أن الإنتاج بلغ 755 ألف برميل يومياً شاملاً المنتجات المكررة. وكانت ليبيا تنتج 1.6 مليون برميل يومياً قبل انتفاضة 2011 ضد معمر القذافي.
ولفت مسؤول بارز في قطاع الطاقة الجزائري إلى أن الجزائر العضو في «أوبك» تتوقع أن تظل أسعار النفط منخفضة لبعض الوقت بسبب تخمة المعروض في السوق لكنها لن تنزل أكثر من ذلك.
وقال علي حاشد، مستشار وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، لوكالة «رويترز» على هامش المؤتمر: «عرفنا من قبل دورات من الارتفاع والانخفاض. هناك نفط كثير في السوق وطلب ضئيل. نحتاج إلى بعض الوقت قبل أن ترتفع الأسعار مجدداً لكننا لا نعرف عند أي مستويات. ولا أعتقد أن الأسعار ستنخفض أكثر».
وتعتمد الجزائر اعتماداً كثيفاً على إيرادات الطاقة لتمويل الإنفاق الحكومي لكنها لم تعدل حتى الآن خطط الموازنة بعد التراجع الحاد للأسعار منذ حزيران (يونيو).