هبوط سريع لليورو أمام العملات

هبط اليورو إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع في مقابل الدولار أمس، في ظل قلق المستثمرين بسبب تصريحات لمسؤولين في البنك المركزي الأوروبي اعتبروا فيها أن العملة الموحدة كانت أقوى مما يجب في الأسابيع الأخيرة.

وأدت بيانات ضعيفة بعض الشيء بخصوص التضخم في إسبانيا، إلى هبوط اليورو في أوائل التعاملات في لندن، وقال متعاملون إن من المتوقع زيادة البيوع بعدما أشارت بيانات التضخم الألمانية إلى ضعف ضغوط الأسعار في أكبر اقتصاد في أوروبا. ومن شأن هذا الوضع أن يبقي أخطار انخفاض التضخم في آذار (مارس) في منطقة اليورو ويعزز احتمال تحرك البنك المركزي الأوروبي للتصدي للانكماش في الكتلة النقدية.

وهبط اليورو 0.2 في المئة إلى 1.3710 دولار واتجه إلى تكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي. وفي مقابل الين تراجعت العملة الأوروبية إلى 139.96 ين أدنى مســـتوى لها منذ مطلع آذار. وارتفع الدولار النــــيوزيلندي إلى 0.8697 دولار أعلى مســتوى له منذ آب (أغسطس) 2011.

وقفز الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في ست سنوات إلى 88.86 ين. ولم يطرأ تغير يذكر على الدولار أمام العملة اليابانية، إذ جرى تداوله عند 102.15 ين. وارتفع الجنيه الاسترليني لليوم الرابع على التوالي في مقابل اليورو. لكن الإسترليني تراجع أمام الدولار متأثراً بعجز أكبر من المتوقع في ميزان التعاملات الجارية في بريطانيا في الربع الأخير من العام الماضي.

ونزل اليورو أمام الإسترليني إلى أدنى مستوى له منذ 6 آذار والبالغ 82.47 بنس وجرى تداوله في أحدث تعاملات منخفضاً 0.1 في المئة عند 82.55 بنس ليتجه لتحقيق أكبر خسائر أسبوعية منذ منتصف شباط (فبراير). وفي مقابل الدولار تراجع الاسترليني إلى 1.6607 دولار من نحو 1.6622 دولار بعدما أظهرت بيانات أن عجز ميزان المعاملات الجارية في بريطانيا بلغ 22.4 بليون استرليني في الربع الرابع مقارنة بـ 22.8 بليون في الربع الثالث لكنه كان أعلى بكثير من توقعات بعجز قدره 14 بليوناً.

المعادن

وتراجعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة في ستة أسابيع دون 1300 دولار للأونصة واتجهت إلى تسجيل ثاني خسائر أسبوعية على التوالي بعدما أضر تحسن المعنويات بخصوص الاقتصاد الأميركي بالإقبال على الذهب كملاذ آمن. وخسر الذهب نحو 100 دولار للأونصة خلال تسع جلسات منذ أن بلغ أعلى مستوى له في ستة أشهر متأثراً ببيانات أميركية قوية وتعليقات لرئيسة مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي جانيت يلين ألمحت فيها إلى إمكان ارتفاع أسعار الفائدة في النصف الأول من 2015.

وهبط الذهب إلى أدنى مستوى منذ 13 شباط (فبراير) 1286.46 دولار للأونصة ثم جرى تداوله منخفضاً 0.2 في المئة إلى 1287.60 دولار للأونصة. واتجه الذهب إلى تـسـجيل خـسـائر أسـبوعـية تساوي 3.3 في المئة. وتـراجعت عقود الـذهـب الأميركية 6.40 دولار إلى 1288.50 دولار للأونصة. وارتفعت الفضة 0.4 في المئة إلى 19.74 دولار للأونصة. وصعد البلاتين 0.4 في المـئة ليسجل 1396.75 دولار والبلاديوم 1.3 في المئة إلى 763.5 دولار للأونصة.

وكانت أسعار الذهب تعافت قليلاً في آسيا صباحاً بعد خسائر كبيرة الليلة السابقة، لكن المعدن النفيس بقي قرب أدنى مستوياته في ستة أشهر وفي طريقه لتسجيل ثاني خسائر أسبوعية على التوالي بعدما أضر تحسن المعنويات بخصوص الاقتصاد الأميركي بالإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وخسر الذهب نحو 100 دولار للأونصة خلال تسع جلسات منذ أن بلغ أعلى مستوى له في ستة أشهر متأثراً ببيانات أميركية قوية وتعليقات يلين. وقال محللون إن الهبوط الحاد للأسعار خلال الأيام الماضية قد يعيد المشترين للسوق ويساعد في تعزيز الأسعار.

وارتفع السعر الفوري للذهب في آسيا 0.5 في المئة إلى 1297 دولاراً للأونصة. وكان الذهب هوى الخميس إلى 1288.80 دولار للأونصة أدنى مستوى له منذ 13 شباط قبل أن يغلق منخفضاً واحداً في المئة. وخسر الذهب نحو ثلاثة في المئة خلال الأسبوع بعد زيادة سريعة في مطلع العام مع هبوط الأسهم العالمية في حين هدد الطقس السيئ بالإضرار بالنمو الاقتصادي الأميركي. وارتفعت الفضة 0.7 في المئة إلى 19.8 دولار للأونصة. وصعد البلاتين 0.75 في المئة ليسجل 1402.25 دولار والبلاديوم 0.6 في المئة إلى 757.5 دولار للأونصة.

+ -
.