تعرضت مواقع إلكترونية بارزة، منها تويتر وسبوتيفاي وريديت وساوندكلاود وباي بال وغيرها، لثلاث هجمات إلكترونية أدت لتعطلها لفترة قصيرة.
وأفاد محللون أمنيون بأن القراصنة استخدموا أجهزة منزلية ذكية مثل كاميرات مراقبة “CCTV” وطابعات لتنفيذ الهجوم.
وكل هذه المواقع زبائن لدى شركة “داين”، التي تعمل بمثابة الدليل الذي يمكن المستخدمين من الوصول لعناوين المواقع المختلفة على الإنترنت، واستهدفها الهجوم.
وتعرضت شركة “داين” لهجومين متلاحقين الجمعة، جعلا من الصعب وصول المستخدمين لتلك المواقع التي تعتمد على الشركة.
ولم يتضح بعد من يقف وراء تلك الهجمات، أو سبب استهداف شركة داين.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي إنهما يحققان في الأمر.
واستمر الهجوم لساعتين، صعب خلالهما وصول المستخدمين لمواقع تويتر وريديت وإيتسي وساوندكلاود وسبوتيفاي وغيرها.
كما أصبح الوصول متقطعا، لمواقع مثل صحيفة نيويورك تايمز وباي بال وبنترست وغيرها.
ونشرت شركة داين بيانا على موقعها الإلكتروني، ذكرت فيه معلومات عن الهجمات، وقالت إنها تعرضت لهجمات “تقطُّع الوصول للخدمة”، أو ما يعرف بـ DDoS.
وتسعى مثل تلك الهجمات إلى إرباك الخوادم، عبر إرسال كميات هائلة من البيانات إليها.
وبدأ الهجوم الأول في وقت مبكر من صباح الجمعة في الولايات المتحدة، وكان أثره أكثر وضوحا في شرقي البلاد.
وأدى الأثر الأولي للهجوم إلى صعوبة الوصول لبعض المواقع، لأن الاستفسارات المرسلة لتحديد أماكن هذه المواقع على الشبكة استغرقت وقتا أطول حتى يتم إنجازها.
وقال موقع باي بال: ” منعت الهجمات الإلكترونية بعض عملائنا من القيام بعملية الدفع عبر موقعنا في مناطق بعينها. لم يهاجم باي بال مباشرة ولم تتأثر أي من خدماته الرئيسية بهذا الاضطراب”.
ونشر موقع “غيت هاب” رسالة على موقع تويتر، كتب فيها إن “هجوما شاملا” يؤثر على شركة داين، مما صعب الوصول إلى الموقع.
وبدأ الهجوم الثاني في وقت متأخر من الجمعة، وقالت شركة داين إنه اتبع نفس آليات الهجوم الأول.
وتعرضت قائمة مماثلة من عملاء داين لصعوبة وصول المستخدمين إليها، كنتيجة للهجوم.
وبعد وقوع الهجوم الثاني، قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكي إنها تبحث في “كل الأسباب المحتملة” لهذه الهجمات، التي استهدفت شركة داين.
وتمثل هذه الهجمات تغيرا، لأن هجمات “تقطع الوصول للخدمة” عادة ما تستهدف موقعا واحدا.
وتعمل داين كخدمة توجيهية لعدد كبير من الشركات، حيث تساعد عملائها على تحديث سجلات العناوين العالمية وموقع النطاق الخاص بهم.
ويقول رتيشارد ميوس، من شركة أمن الإنترنت NSFocus، إن هذه الهجمات أظهرت خطورة تشغيل الخدمات التوجيهية من على الإنترنت، وإن هذه الخدمات “أهملت” في غالب الأحيان من الناحية الأمنية.
وأضاف: “لقد عوملت هذه الخدمات كما لو أنها ستكون متاحة دائما، وبنفس الطريقة التي تعامل بها المياه حيث تأتي عندما تفتح الصنبور، والكهرباء التي تضيئ بمجرد الضغط على المفتاح”.