أعلنت وزارة الدفاع الروسية هدنة لمدة 48 ساعة اعتباراً من اليوم، بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة في مدينة داريا المحاصرة جنوب شرقي دمشق، بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع واشنطن والنظام.
وقال مدير المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية سيرغي كورالينكو في بيان: «بدأت» هدنة لمدة 48 ساعة في داريا اعتباراً من الأول من حزيران (يونيو) الجاري، وذلك لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بأمان».
إلى ذلك، أفادت «اللجنة الدولية للصليب الأحمر» أن أول قافلة مساعدات إنسانية دخلت اليوم إلى مدينة داريا المحاصرة من قوات النظام جنوب غربي دمشق منذ العام 2012.
وذكرت في تغريدة على موقع «تويتر» أن «أول قافلة مساعدات تصل الى سكان داريا. دخلنا للتو إلى المدينة مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري».
وقال الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك إن القافلة لا تتضمن مواداً غذائية وتقتصر محتوياتها على مستلزمات النظافة.
وكتب المجلس المحلي لمدينة داريا على صفحته في «فايسبوك»: «دون مساعدات غذائية، دخلت قبل قليل قافلة مساعدات طبية من طريق الأمم المتحدة إلى مدينة داريا هي الأولى منذ بدء الحصار على المدينة»، موضحاً أن القافلة تحتوي على أدوية وبعض المعدات الطبية.
في موازاة ذلك، أعلن التحالف الدولي اليوم أنه شن 18 غارة جوية على مواقع لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في منبج شمال سورية حيث فتحت جبهة جديدة ضد المتطرفين.
وبحسب حصيلة القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط فإن هذه الغارات دمرت خصوصاً في الساعات الأربع والعشرين الماضية «مركز قيادة (..) وأبراج اتصالات (..) وستة جسور يستخدمها تنظيم الدولة الاسلامية (..) وثمانية مواقع قتالية».
وشن المقاتلون العرب والأكراد في «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من التحالف الدولي، الثلثاء هجوماً لاستعادة مدينة منبج من التنظيم المتطرف، بحسب المرصد السوري.
وشنت «قوات سورية الديموقراطية» قبل عشرة أيام هجوماً شمال الرقة أبرز معاقل تنظيم «الدولة الاسلامية» في سورية.
في موضوع منفصل، قالت بسمة قضماني العضو في وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسة إن الهيئة أرسلت خطاباً للأمم المتحدة يقترح هدنة على مستوى البلاد في شهر رمضان.
وقالت قضماني: «الخطاب الذي أرسل إلى (الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون يقترح هدنة.. نعلم أنه ينبغي أن تكون هناك هدنة. احترام كامل للهدنة في أرجاء البلاد. طوال شهر رمضان».
وأضافت: «رمضان يحل الأسبوع المقبل.. هذا من شأنه أن يبدأ في تهيئة الظروف المناسبة لعودتنا إلى (محادثات السلام) في جنيف. هذا هو ما تنويه الهيئة العليا للمفاوضات».