هل الميكروويف آمن؟

غزت أفران المايكروويف كل منزل تقريباً، فهذا الجهاز الذي ابتُكر في العام 1940 يحقق ما هو مطلوب منه في وقت قياسي مقارنة مع الأفران الكلاسيكية.

وعلى رغم موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على استخدامها، إلا أن هناك علماء ما زالوا ينظرون بعين الريبة إلى هذه الأجهزة، بل يعتبرون أنها تسبب جملة من المشاكل الصحية للذين يستعملونها. وهناك من يؤكد ان الإفراط في استخدامها يتسبب بنقص عدد كريات الدم الحمر، وزيادة في الكريات البيض، وارتفاع الكوليسترول في الدم، وفي زيادة خطر التعرض للحساسية والسرطان، لكن إلى الآن لا تتوافر الدراسات التي تؤكد بشكل قاطع صحة ما يذهب إليه هؤلاء، وفي انتطار وضوح الصورة يُنصح بالآتي:

– عدم وضع الخضر في الماء في حال استخدام المايكروويف في طهوها لأنه يفقدها نسبة لا بأس بــها مـــن المغذيات. وفي هذا الصدد كشفت دراسة لباحثين من جامعة كورنيل الأميركية أن تسخين السبانخ بهذه الوسيلة يؤدي الى ضياع كبير في حامض الفوليك يتجاوز 70 في المئة، مقارنة مع الطهو في الفرن العادي. وإلى جانب ذلك، فإن الطهو بالمايكروويف يطيح نسبة كبيرة من مضادات الأكسدة المفيدة جداً للجسم على أكثر من صعيد.

– عدم طهو اللحوم. فقد بيّن علماء يابانيون أن تسخين اللحوم في أفران المايكروويف يؤدي الى إض`ـاعة نسبة عالية من مستوى الفيتامين ب12، والمعروف أن هذا الأخير يوجد فقط في عالم الحيوان، ولا يتوافر في عالم النبات. وفي السياق نفسه، بينت دراسة يابانية أن اللحوم المطبوخة في المايكروويف لأكثر من 6 دقائق تفقد ما يقارب 50 في المئة من محتواها من فيتامينات المجموعة ب.

– الفواكه المجمّدة، ويساهم تسخينها في المايكروويف في خسارة نسبة كبيرة من العناصر الغذائية المفيدة. بل إن دراسة روسية أوضحت أن إزالة التجميد عن الفواكه المجمدة بهذه الطريقة يمكن أن تحوّل المركبات النافعة إلى مواد مشبوهة.

– حليب الأم. المعروف أن حليب الأم يحتوي على مضادات أجسام طبيعية تقدم للطفل خدمة جليلة في حمايته من الأمراض المعدية، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من العمر. أيضاً أظهرت دراسة جديدة لباحثين في مركز بحوث الصحة العامة في اسبانيا أن حليب الأم يضم مستعمرات جرثومية نافعة يفوق عددها 700 نوع يعتقد العلماء أنها تعزز مناعة الطفل. ونظراً الى وجود مضادات الأجسام والجراثيم المفيدة، فإنه لا ينصح أبداً بتسخين حليب الأم في فرن المايكروويف لأن إشعاعاته تعمل على تدميرها وبالتالي تؤدي إلى حرمان جسم الطفل من فوائد الحليب.

– الخبز. إن تسخينه في المايكروويف، ولو لمدة قصيرة، يمكن أن يفقده كامل رطوبته فيجعله جافاً غير صالح للأكل.

احتياطات:

1ـ إبق على مسافة لا تقل عن متر واحد من الفرن.

2ـ إحذر من تشغيل الفرن وهو فارغ.

3ـ تجنّب استعمال الأواني المعدنية والأغلفة البلاستيكية.

4ـ تأكد من إغلاق الباب بإحكام لمنع تسرب موجات المايكروويف.

5ـ عدم تسخين البيض المسلوق لأنه يمكن أن ينفجر كالقنبلة.

6ـ عدم تسخين الماء لفترة طويلة.

7ـ تنظيف الفرن بصورة مستمرة لمنع تراكم الأوساخ والبقايا.

تعليقات

  1. أريد هنا التنويه فقط لنقطه واحده والحذر منها :
    أذا حدث شق أو كسر في زجاج باب الميكرويف, أمتنع فوراً عن أستعماله بتاتاً وحتى يتم استبدال الزجاج بأخر, وهذا للسبب التالي :
    نلاحظ بأن كل زجاج الميكرويف وبدون أستثناء يحتوي بداخله على شبكه معدنيه رقيقه ذات ثقوب صغيره بقطر واحد ملم كل ثقب. وتظهر وكأنها مطبوعه على الزجاج, هذه الثقوب وظيفتها أن نرى من خلالها ما في داخل الجهاز ولكنها تمنع من الموجات التي يطلقها مولد الموجات بأسم “ماجنيترون”, بأن تخترق الزجاج وتؤثر على ما هو خارج الميكرويف, حيث طول الموجات تساوي 2,450 MHz, في الأفران الحديثه, وطاقتها تساوي 5 ميليواط على كل سم مربع.
    وأخطر ما يمكن أن يقوم شخصاً بفتح غطاء المايكرويف الخارجي كلياً بهدف تصليحه على سبيل المثال ويقوم بتشغيله وبدون أرجاع الغطاء ألى مكانه, في هذه الحاله لا شيئ يفصل بين جسمك وبين الماجنيترون الذي يولد الموجات وسوف تشعر بحراره هائله وخطيره لأن موجات الميكرويف تخترق الجسم وتقوم بتسخينه بدون معيق معدني.

التعليقات مغلقة.

+ -
.