أفادت دراسة علمية جديدة شملت ألفي امرأة أفريقية أن التطور السريع لفايروس «أتش آي في» يقلل من قدرته على التسبب بمرض الإيدز (نقص المناعة)، وأن الوباء قد يصبح شيئاً من الماضي.
وقال باحثون من «جامعة أوكسفورد» في دراستهم ان فيروس «اتش آي في» لدى اكثر من الفي امرأة في افريقيا اظهر انه اصبح ابطأ في قدرته على التسبب بمرض الإيدز وان هذا قد يسهم في انتهاء الوباء المميت الذي أودى بحياة اكثر من 40 مليون شخص منذ ظهر قبل اكثر من 30 عاما.
ويقدر المختصون عدد المصابين في العالم بالفيروس او بالايدز بنحو 35 مليون شخص. ونقلت صحيفة هافينغتون بوست الالكترونية عن الخبراء قولهم ان تناقص قدرة الفيروس على العدوى تعني انه قد يصبح «غير مؤذ تقريبا».
واوضح البروفسور فيليب غولدر الذي اشرف على الدراسة انه «في الاجمال، خفضنا قدرة الفيروس على التسبب بالايدز بسرعة كبيرة. لكن سيكون من المبالغة القول ان الفيروس فقد كل قوته، انه لا يزال فايروسا لا احد يود الاصابة به».
واجرى فريق غولدر الدراسة في كل من بوتسوانا وجنوب افريقيا، وهما بلدان ينتشر فيهما الايدز بقوة.
واظهرت دراسات سابقة ان الاشخاص الذين لديهم جينة تدعى «اتش ال أي-بي57» يستفيدون من حماية ما من الفيروس وان هذا يتطور نحو الايدز بسرعة اقل في اجسادهم.
ووجد الباحثون انه في بوتسوانا تطور الفيروس ليصبح اكثر تأقلما مع الجينة المذكورة، اي ان المصابين به انخفضت حمايتهم، لكن هذا التأقلم جعل الفيروس اقل قدرة على التناسخ وبالتالي اقل عدوى.