هل نحن على حافة الهاوية؟ بقلم الشيخ فائد بشارة

بقلم الشيخ فائد بشارة
مهلاً أيها الأهل، ماذا جرى لكم؟ ما هذه القلاقل التي يثيرها البعض وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي “خدمة الزامية. قومية وتبعية”؟ بربكم هل فقدتم بصيرتكم ؟ متى كانت الانتخابات الإسرائيلية بكل أشكالها وأطيافها تعنينا نحن أبناء الجولان؟

خمس وخمسون عاماً من الاحتلال ونحن نعيش بمعزل عن دراما الانتخابات وخلافات الاحزاب الاسرائيلية، التي لم تجد لها موطئ قدم في قرانا، التي يهتم أهلها بمصالحهم الخاصة والعامة، منصرفين إلى أشغالهم وأعمالهم في كافة المجالات الحيوية لمعيشتهم، ونيل لقمة العيش بكرامة. ونحن كنا وما زلنا سباقين في هذا المجال. صحيح أن أوضاعنا الاقتصادية بشكل عام جيدة والحمد لله. نعطي الواجبات المطلوبة منا ونحصل جميعاً على كافة الحقوق حسب القانون، ولكننا بالتالي لن نرضى بالخدمة الإلزامية في جيش الاحتلال، حتى لو حملنا ألف جنسية، ولن نفرط بأرضنا وعرضنا وكرامتنا الوطنية، وهذا الموضوع متفق عليه من الغالبية الساحقة من سكان الجولان. وفيما إذا فرض علينا ذلك ستكون العواقب وخيمة.

يؤسفني أن أرى وأسمع أن بعض الأفراد يقدمون على إثارة الأقاويل، “ويضعون العربة أمام الحصان”، ويتكلمون بالقانون بدون بعد نظر أو مرجعية. هذا لعمري أمر مستغرب. فالمجتمع لديه الأكثرية من بعيدي النظر وأصحاب التجارب. فيجب الاقتداء بهم وعدم إحراجهم بالاقاويل والنعوت الغير مقبولة. فالمجتمع بلا قادة عقال كالقطيع بلا راع.\

أيها الإخوة والأخوات،
تعالوا بنا نهتم بتربية أولادنا وبناتنا، ونحافظ على كرامتنا وأصولنا، ونبتعد كل البعد عن عما يفرق بيننا. ويسعدني أن أتوجه إلى الإخوة والأخوات ممن حصلوا على الجنسية الاسرائيلية بدوافع مختلفة، أن لا يخرجوا عن الاجماع العام، وأن يمتثلوا إلى الصواب. ومن هذا المنطلق يشرفني أن أهيب بكم ألا تدعوا الكرامة والأصالة والسمعة الطيبة، التي أيدها واعترف بها العالم بأسره، تذهب أدراج الرياح. وإياكم أن تنسوا أن سبب هذه الكرامة المتجدد والمباشر، هي المواقف المشرفة التي صدرت عن أبناء الجولان، عندما رفض سكانه أن يكونوا سبباً مباشراً في ضمه إلي الكيان المحتل، وبهذا يتسنى لنا الابتعاد عن الهاوية.

تعليقات

  1. كل عنزه معلقه من كرعوبها
    يعطيك العافي يا بو العوافي
    تعكلش هم يا شيخ ما بيصير غير هلي كاتبو ربك ….هدي بالك

التعليقات مغلقة.

+ -
.