هل يعود الشباب يوما؟

كشف علماء اميركيون عن امكانية جديدة لكبح جماح الشيخوخة باستخدام جزيئات وبروتينات خاصة.

ويقول الفريق العلمي من جامعة هارفرد ان اكتشافهم سمح بالالتفاف على جينات “الشيخوخة”، وجعل جينات “الشباب” أكثر نشاطا.

ومعروف أن الخلايا الجذعية المنتجة للدم تنتج كريات الدم الحمراء المسؤولة عن عملية نقل الأوكسجين، وخلايا الدم البيضاء المختلفة التي تؤلف النظام المناعي في جسم الإنسان. وتعمّر الخلايا النسيجية أكثر من خلايا الدم التي تنتجها، لكنها تشيخ مع السنين، وتفقد قدرتها على فرز خلايا دم جديدة، وهي العوامل المجتمعة التي تؤلف عملية تقدم عمر الخلية وتسبب اولى اعراض الشيخوخة.

ويؤكد ديفيد سينكلر رئيس الفريق العلمي المشرف على البحث ان فريقه اكتشف للمرة الأولى بصورة مطلقة الجينات المسؤولة عن الشيخوخة والشباب.

وأوقفت الطريقة التي استخدمها الباحثون نشاط كافة الجينات المسؤولة عن شيخوخة الجسم، وحفزت نشاط جينات “الشباب” التي تعيد الانسان الى شبابه.

ويقول سينكلر “لقد اكتشفنا الجينات، التي تتحكم بمقاومة الجسم للشيخوخة، وإذا تم تحفيزها فسيكون لها فعالية كبيرة، حتى ان بإمكانها اعادة الانسان الى شبابه، كما حصل مع الفئران”.

ويضيف “حقنا الفئران المخبرية بجزيئة خاصة، أوقفت لمدة أسبوع عملية الشيخوخة”.

ويطمح الفريق الاميركي لاستفادة من هذا التقدم في مجال مكافحة الشيخوخة لابتكار دواء قادر على تشبيب الخلايا البشرية.

وفي نهاية العام 2013، تحدث علماء من جامعة أولم الالمانية عن تحقيقهم انجازا مشابها لما وصفوه بالثورة في النضال ضد تقدم عمر الخلايا، وذلك من خلال اكتشاف بروتين قادر على كبح جماح البروتين المسؤول عن تقدم عمر الخلايا. وذكر البروفيسور هارتموت غايغر في تقرير صحفي نشرته الجامعة في مجلة “البحث العلمي” الألمانية أن فريق عمله نجح في وقف تقدم عمر الخلايا في الفئران المخبرية.

+ -
.