هموم الحياة في ظل الحرب

بقلم الشيخ فائد زهر الدين

قيل على لسان الحكماء : ” هداوة البال خير من الغنى”، وفي هذه الايام الصعبة والظروف القاهرة والقاسية التي يعيشها العديد من ابناء المجتمع من كافة النواحي الانسانية والاقتصادية والنفسية وغيرها، لاكبر دليل على حاجة الفرد منا للتمسك برضى الرحمن والتوسل اليه متضرعين ، ربي لا نسالك رد القضاء انما نسالك اللطف فيه .

اخواني واخواتي لا يخفى على احد منا كم هي الصعاب التي يواجهها الكثيرون نتيجة الحرب الدائرة في منطقتنا وتوقف الايدي العاملة عن العمل في المناطق المجاورة بسبب ويلات الحرب والنزوح لدى ارباب العمل وشحة الموارد الشرائية والتجارية لاصحاب المصالح والمتاجر وعلاقتها المباشرة بالمصارف والبنوك ، وكذلك المزارع والبسا تين وتعدد الممواسم واسواق التصريف والموارد الاولية واصحاب السيارات الجديدة والتزامهم بالدفعات الشهرية وغيرها وغيرها وكل ذلك مجتمعا لا يتاقلم مع ظروف الحرب المشؤومة بحيث يعكر صفو الحياة ويدخل المرء في دوامة من القلق والترقب وقد تنتج عن ذلك امور قاسية لا تحمد عقباها ، ولا ننسى ان الوضع الراهن قد اثر سلبيا على اولادنا وبناتنا واطفالنا حيث شوش سير تعليمهم في حضاناتهم ومدارسهم وجامعاتهم، ولهذا الوضعع السيىء تاثير نفسي ومستقبلي قاس على الاباء والامهات والابناء يشكل عام والكل يتساءل ما العمل ؟  وما باليد حيلة .

في الحقيقة لقد مرت على منطقتنا في الماضي البعيد ظروف صعبة تفوق ما نشهده اليوم ولكن بساطة الحياة انذاك وشحة المشاريع والموارد الاقتصادية والاعتماد على الذات في غالبية مجريات الحياة جعلت تاثرنا بما حصل انذاك لا يشبه تاثرنا بما يحصل اليوم والفرق واضح تماما .

اخواني واخواتي نحن لا ندري اذا كانت الامور ستتجه الى الافضل ام الاسوا ، وفي كل الاحوال ارادة المولى نافذة لا محال، ومهما قسيت علينا الظروف يجب ان نتمسك بالرضى والتسليم لامره الكريم ونتحلى بالصبر والسلوان وجبران الخواطر والتسامح، فالمسامح كريم ،  ومد يد العون لكل محتاج فالدهر دولاب يوم لك ويوم عليك ولا ننسى ان الله يعين العبد مادام بعون اخيه.

+ -
.