أعربت الولايات المتحدة عن قلق بالغ بشأن تقارير تحدثت عن تعرض الصبي الأمريكي ذي الأصول الفلسطينية طارق أبو خضير، لضرب مبرح على يد الشرطة الإسرائيلية في مدينة القدس الشرقية.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية أي استخدام مفرط للقوة، مطالبة بإجراء تحقيق سريع يحظى بالمصداقية.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن طارق – وهو ابن عم الفلسطيني محمد أبو خضير الذي أثار مقتله احتجاجات فلسطينية غاضبة – اعتقل مع خمسة فلسطينيين آخرين كانوا يحملون السلاح خلال الاحتجاجات.
لكن والد طارق نفى هذه الاتهامات.
وانتشر على شبكة الانترنت مقطع مصور يظهر اثنين من الشرطة الإسرائيلية يضربون صبيا ملثما.
وتقول عائلة طارق (15 عاما)، الذي يعيش في ولاية فلوريدا الأمريكية وكان في زيارة للقدس الشرقية، إنه هو الشخص الذي يظهر في المقطع المصور.
حدث ضخم
ونشر بعد ذلك جزء إضافي للمقطع المصور يظهر وجه طارق والسواد يحيط بعينيه وشفتاه متورمتان.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد، لـ”بي بي سي” إن الصبي اعتقل خلال أعمال شغب.
وأضاف: “اعتقد أن السؤال الذي يتعين طرحه هو ما الذي كان يفعله صبي من فلوريدا يحمل الجنسية الأمريكية وسط حدث ضخم به فلسطينيون وأعمال شغب”
وشهد العديد من المدن الإسرائيلية التي يقطنها عرب اضطرابات يوم السبت بعدما تحدثت تقارير عن أن التشريح الأولي لجثة الصبي القتيل محمد أبو خضير يظهر أنه “أحرق حيا”.
ونقل عن المدعي العام الفلسطيني محمد عبد الغني العويوي قوله إن “الحروق هي السبب الرئيسي للوفاة”.
ومن جانبها، تقول السلطات الاسرائيلية إن ملابسات وفاة أبو خضير غير معروفة.