قالت مصادر كردية سورية من داخل مدينة عين العرب (كوباني) لمراسل بي بي سي على الحدود التركية السورية إن اشتباكات عنيفة دارت خلال الليل في مدينة (عين العرب) كوباني بين وحدات “حماية الشعب الكردي” المسلحة وتنظيم الدولة الاسلامية.
وأضافت تلك المصادر أن جماعات “حماية الشعب” الكردية المسلحة ومعها وحدات من الجيش السوري الحر استطاعت إحراز تقدم في الطرف الجنوبي من عين العرب ( كوباني).
وأوضحت أن الاشتباكات تركزت في منطقة حي الصناعة شرقي المدينة وكذلك على الأطراف الجنوبية.
وتشهد محاور القتال في هذه الأثناء هدوء حذرا.
وكثفت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة غاراتها الجوية على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة عين العرب والمعروفة كرديا باسم كوباني بالقرب من الحدود التركية، في الوقت الذي خاض فيه التنظيم معارك شوارع في المدينة مع المقاتلين الاكراد.
وتضاربت الأنباء بشأن مدى نجاح التنظيم في السيطرة على بعض مناطق المدينة ففي حين قال الجيش الامريكي انه يبدو ان المقاتلين الاكراد ما زالوا يسيطرون على المدينة في اعقاب الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الأمريكية، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مسلحي التنظيم استولوا على أكثر من ثلث المدينة السورية الواقعة على الحدود مع تركيا.
القيادة المركزية للجيش الامريكي قالت إن الطائرات الامريكية نفذت تسع غارات على أهداف للتنظيم حول المدينة منها ست غارات جنوبي المدينة وثلاث في شمالها.
واضاف الجيش الامريكي في بيان أن الغارات تمكنت من تدمير عدد من المباني التي يتحصن فيها مسلحو التنظيم اضافة الى دبابة وسلاح آلي.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري المعارض ومقره بريطانيا في اتصال هاتفي مع وكالة رويترز للأنباء “يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام على أكثر من ثلث كوباني… كل المناطق الشرقية وجزء صغير من الشمال الشرقي ومنطقة في الجنوب الشرقي” مستخدما الاسم السابق لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتعتبر المعركة حول كوباني بالقرب من الحدود التركية بمثابة اختبار على فاعلية التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد.
وتتزايد الضغوط على تركيا من اجل التدخل العسكري لمواجهة تنظيم الدولة الذي مازال يتوسع رغم ضربات التحالف الا ان خلافات في الرؤي بين الولايات المتحدة وتركيا ادت الى احجام انقرة عن التدخل حتى الان رغم ان البرلمان التركي اجاز للحكومة أرسال الجيش الى الاراضي العراقية والسورية.
وكانت تركيا قد وضعت للمشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة عددا من الشروط من بينها اقامة منطقة حظر طيران على الجانب السوري من الحدود وهو ما تعارضه الولايات المتحدة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية الاربعاء إن المنطقة العازلة ليس خيارا متاحا.