صادق مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمير إيشيل، على الاتفاقية التي تقام بموجبها 41 طوربينة عملاقة لتوليد الكهرباء شمال الجولان، من قبل شركة “أران لطاقة الرياح” التابعة لشركة إنرجيكس، وهو المشروع الذي يعارضه سكان الجولان ويعتبرونه خطراً داهماً على وجودهم في المنطقة. وبهذه المصادقة تزال العقبة الأخيرة التي كانت تمنع إقامة المشروع حتى الآن، إذ أن الجيش الإسرائيلي كان يطالب الشركة بدفع مبالغ مالية كبيرة، بادعاء أن المشروع سيضطر الجيش لإجراء تغييرات كبيرة وأدخال تقنيات جديدة للحفاظ على الوضع الأمني القائم في المنطقة.
بعد الحصول على موافقة الجيش أصبح بإمكان شركة “أران” التقدم للحصول على ترخيص لإقامة الطوربينات من قبل لجنة التنظيم والبناء، وهو الأمر الذي كان متعذراً حتى الآن.
مشروع طوربينات الرياح (مشروع المراوح كما يسميه الأهالي) سيقام على أراضي المزارعين في المنطقة الواقعة بين قرى مجدل شمس، بقعاثا ومسعدة، ويشمل 41 طوربينة (مروحة) عملاقة يصل ارتفاع كل منها إلى 200 متر.
وعن المشروع يقول أحد الناشطين في معارضة المشروع، أن هذه الطوربينا العملاقة تشكل خطراً محدقاً على صحة الأهالي وعلى الزراعة في الجولان، وتضع مصير المنطقة أمام المجهول. ويضيف الناشط أن التجارب في أماكن كثيرة في العالم بيّنت كيف تسببت مشاريع مشابهة باضطرار السكانها إلى هجر قراهم وبلداتهم، بعد أن قلبت الطوربينات حياتهم إلى جحيم.
الأهالي من جهتهم يقولون أنهم سيمنعون إقامة هذا المشروع مهما تطلب الأمر، حتى ولو اضطروا إلى المواجهة المباشرة.