اكد وزير شؤون المصالحة السوري د. علي حيدر في حديث خاص ل”الصنارة” ان القيادة السياسية السورية اخذت قرارها بالرد على العدوان الاسرائيلي ضد سوريا والذي تمثل بالقصف الذي شنته طائرات اسرائيلية ومدفعية على مواقع للجيش السوري في الجولان فجر امس الاثنين .
وقال د.حيدلر ان مهمة الرد وكيفيته وتوقيته هي من شأن وفي يد القيادة العسكرية التي احيطت علمًا بقرار القيادة السياسية . واشار د. حيدر :” اولاً هذا ليس الإعتداء الأول من المواقع الإسرائيلية على مواقع للجيش السوري في الجولان، ثانياً نحن في حالة حرب وأي هدنة هي ساقطة مع العدو بعدما خرق هذه الهدنة.
والطرف السوري معني بأن يكون له رد على هذا الإعتداء. ولكن القيادة العسكرية تدرس طريقة اختيار الرد، ونحن كقيادة سياسية ، وأنا أتكلم من موقعي في الحكومة السورية ، نعتبر ما حصل في السابق وما يحصل اليوم هد فتح وكسر لكل هدنة سابقة وان الهدنة أصبحت خلفنا ونستطيع أن نعتبر أننا أصبحنا في حالة اشتباك مع العدو الإسرائيلي.”
وردًا على سؤال :” تقول اننا في حالة اشتباك مع أننا لم نر حتى الآن أي رد سوري عملي أو عملياتي لا على هذا الإعتداء ولا على غيره في السابق.؟ قال الوزير د. حيدر:” هذا الكلام صحيح من حيث الشكل لكن معروف أن الرد ليس على قاعدة فعل وردة فعل بل على أساس فعل أكثر تأثيراً من الإعتداء نفسه. وبالتالي قد يكون في زمان ومكان يحتاجهما صاحب الفعل وليس رد فعل في نفس المكان الذي تم فيه الفعل الأول الذي قام به المعتدي .”
ورد على سؤال الصنارة عما اذا كان يعتقد أن إسرائيل المتدخلة مباشرة في الأزمة السورية، معنية الآن بتدخل عسكري عبر جيشها وفتح جبهة جديدة في الجولان؟ قال الوزير السوري د. حيدر:” لا أظن أن للعدو الإسرائيلي مصلحة أو لديه فكرة أو استعداد للتدخل العسكري المباشر على الأرض السورية. فهو محتل لأرض سورية تاريخياً. لكن تدخله العلني والمباشر الآن يعطي ذريعة أو يقلل من إمكانيات المجموعات المسلحة التي تعمل بإسم الدفاع عن سورية بأنها أصبحت تتعامل مع العدو، وبالتالي لا يريد العدو أن يظهر تعاونه المباشر مع هذه المجموعات المسلحة من المقاتلين الموجودين على الشريط الحدودي ويترك لهؤلاء لعبة الميدان والسياسة لاحقاً. وبالتالي المقصود أنه لم تنضج الظروف لا الداخلية ولا الإقليمية التي تسمح للإسرائيلي أن يتدخل بشكل مباشر خصوصاً أن ما حصل في العراق في الفترة الماضية كان بتنسيق امريكي تركي سعودي وبإطلاع إسرائيلي على ما حصل.”
ونفى الوزير السوري في رده على سؤال اي امكانية لنجاح فكرة اقامة شريط حدودي في الجولان على شاكلة الشريط الذي كان في جنوب لبنان .وقال د. علي حيدر:” صحيح ان هناك خطورة في ذلك ، لكن معروف أن تجربة جنوب لبنان فشلت عندما حاول سعد حداد وخليفته انطوان لحد اقامة هذا الشريط ومعروف ان حلم الشريط الحدودي رافق اسرائيل منذ بدء إنشائها عام 1948 الى هذه اللحظة، هذا الشريط غير قابل للتنفيذ في الجولان السوري إلا في الأحلام وواقع المكان على الأرض يعطل اي محاولة لتنفيذ أي مخطط لمثل هذا الشريط الحدودي.”
من جهة ثانية بعثت الخارجية السورية برسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الدولي وقالت الخارجية السورية ان “قوات الاحتلال الاسرائيلي قامت يومي الاحد 22 حزيران/يونيو والاثنين23 حزيران/يونيو بعدوان جديد على مواقع داخل اراضي الجمهورية العربية السورية، في انتهاك سافر جديد لاتفاق فصل القوات لعام 1974 ولميثاق الامم المتحدة ولقواعد القانون الدولي”.
واوضحت الخارجية ان “العدوان تمثل بقيام قوات العدو الاسرائيلي باطلاق قذائف دبابات وهاون وصاروخين وتنفيذ خمس طائرات اسرائيلية هجمات على مواقع لقوات حفظ النظام السورية، ما أدى الى سقوط اربعة شهداء وجرح تسعة آخرين اضافة الى الحاق أضرار كبيرة بالمواقع والمعدات”.
واعتبرت الخارجية السورية ان “هذا العدوان الاسرائيلي الجديد يأتي في اطار الدعم المباشر المستمر الذي يقدمه العدو الاسرائيلي للمجموعات الارهابية المسلحة في منطقة فصل القوات” في الجولان الذي تحتل اسرائيل اجزاء واسعة منه منذ العام 1967.
واضافت دمشق انه “ترافق مع الطلعات الجوية للطيران الاسرائيلي المعادي هجوم نفذته مجموعات ارهابية مسلحة على مواقع لقوات حفظ النظام السورية تم احباطه من قبل تلك القوات”.
وطالبت الخارجية السورية “مجلس الامن باصدار ادانة واضحة لهذه الاعتداءات التي تشكل انتهاكا سافرا لاتفاق فصل القوات ودعما مباشرا من قبل اسرائيل للمجموعات الارهابية الناشطة في منطقة الفصل”، بموجب اتفاق فصل القوات الموقع في العام 1974.
واعتبرت ان القصف الاسرائيلي اتى “على مرأى ومسمع ايرفيه لادسو وكيل الامين العام لشؤون عمليات حفظ السلام والذي كان موجودا في غرفة عمليات قوة الامم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان “الاندوف” التي كانت تراقب وتتابع عن كثب هذه الاعتداءات الاسرائيلية على طول خط وقف اطلاق النار”.
قال الوزير د. حيدر:” هذا الكلام صحيح من حيث الشكل لكن معروف أن الرد ليس على قاعدة فعل وردة فعل بل على أساس فعل أكثر تأثيراً من الإعتداء نفسه. وبالتالي قد يكون في زمان ومكان يحتاجهما صاحب الفعل وليس رد فعل في نفس المكان الذي تم فيه الفعل الأول الذي قام به المعتدي .”
شو عميحكي هاذ , أشك انوفهمان حالو.
*****