أكد وسطاء أفارقة إنهم أجروا محادثات “مثمرة” مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، في محاولة لتفادي تحول صراع بدأ منذ قرابة اسبوع في احدث دولة في العالم الى حرب قبلية.
وفي مؤشر على التوتر بين جيران جنوب السودان أرسلت اوغندا جنوداً للمساعدة في إجلاء رعاياها. وقال مصدران عسكريان، طلبا عدم نشر اسميهما إن “الجنود سيساعدون ايضا في تأمين العاصمة جوبا”، التي تقع على بعد نحو 75 كيلومتراً من حدود اوغندا.
واتهم الرئيس سلفا كير، وهو من قبيلة الدنكا نائبه السابق ريك مشار، وهو من قبيلة النوير وأقيل في تموز/يوليو بـ”محاولة الاستيلاء على السلطة بالقوة”.
واتسعت رقعة القتال، الذي اندلعت شرارته يوم الأحد في العاصمة بسرعة وقال موظفون بالأمم المتحدة إن “مئات قتلوا”.
وقال كير انه على “استعداد للحوار”. وأبلغ مشار الاذاعة الفرنسية انه مستعد “للتفاوض على رحيله عن السلطة”، وأضاف أن “الجيش قد يجبر كير على التنحي، إذا لم يتقدم باستقالته”.
وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري انه تحدث مع كير يوم الخميس، وانه سيرسل السفير دونالد بوث مبعوثه للسودان وجنوب السودان للمساعدة في تسهيل اجراء محادثات.
وقال كيري في بيان” الآن حان الوقت كي يكبح زعماء جنوب السودان الجماعات المسلحة الخاضعة لسيطرتهم وان يوقفوا الهجمات فوراً على المدنيين وان ينهوا سلسلة اعمال العنف الانتقامية بين الجماعات العرقية والسياسية المختلفة”.
وامتد القتال الى خارج العاصمة تحركه الولاءات القبلية بقدر ما تحركه الخصومات السياسية.