وصول أول دفعة من مقاتلي داريا وعائلاتهم إلى إدلب

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان القريب من المعارضة السورية السبت (27 آب / أغسطس) بوصول أول دفعة من المقاتلين وعائلاتهم ومدنيين آخرين، والذين تم إخلائهم من داريا بغوطة دمشق الغربية إلى مدينة إدلب التي تبعد 330 كيلومترا عن دمشق .

وكانت حافلات تحمل الدفعة الأولى من المسلحين والمدنيين قد غادرت داريا في وقت سابق أمس الجمعة بموجب اتفاق يؤدي إلى إخلاء المنطقة بعد حصار من قبل القوات الحكومية، استمر لمدة أربع سنوات. وأكد المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم وصول ست حافلات إضافة لعدد من سيارات الإسعاف التي تحمل الجرحى والحالات المرضية، وذلك ضمن الدفعة الأولى من عملية “التهجير” التي جرت أمس الجمعة.

وحسب المرصد، من المنتظر أن تستكمل اليوم العملية، حيث تجري التحضيرات لها في المدينة، من إدخال حافلات وسيارات إسعاف بإشراف من الأمم المتحدة والهلال الأحمر. ويستكمل خلال الأيام الثلاثة القادمة خروج المسلحين والمدنيين من المدينة التي سوف يسيطر عليها الجيش السوري بالكامل، بعد أن قام باستلام عدد من الأسرى وجثث مقاتليه الذين سقطوا خلال سنوات الحصار الأربع التي عاشتها المدينة.

ووفقا للأمم المتحدة، يتعرض نحو 600 ألف شخص للحصار في سوريا، معظمهم في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون و المحاصرة من قبل القوات الحكومية، رغم أن المتمردين وعناصر “داعش” يفرضون أيضا حصارا على مناطق تسيطر عليها الحكومة.

تركيا ترسل المزيد من الدبابات إلى شمال سورية

أرسلت تركيا اليوم (السبت) ست دبابات إضافية إلى سورية في الوقت الذي يواصل فيه معارضون مدعومون من أنقرة إزالة ألغام مدينة جرابلس التي تمت استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية»، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».

يأتي ذلك في وقت قالت فيه جماعة تناصر تحالف «قوات سورية الديموقراطية» في بيان، إن طائرات تركية قصفت اليوم منازل مدنيين ومواقع تسيطر عليها الجماعة في قرية إلى الجنوب من بلدة جرابلس.

وذكر «المجلس العسكري لجرابلس» وهو جزء من التحالف الذي يدعمه الأكراد، أن الهجوم على قرية العمارنة تسبب في سقوط ضحايا من المدنيين، ووصفه بأنه «تصعيد خطير يهدد مصير المنطقة». ولم يصدر بعد تعليق من جانب المسؤولين الأتراك.

ورأى شاهد من «رويترز» طائرات مجهولة تعبر منطقة الحدود من تركيا إلى سورية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وأعقب ذلك دوي انفجارات.

وكان الجيش التركي شن الأربعاء الماضي عملية «درع الفرات» داخل الأراضي السورية بهدف طرد ميليشيات التنظيم المتطرف (داعش) من المنطقة، ووقف تقدم المجموعات المسلحة الكردية السورية التي تسعى إلى إقامة شريط حدودي.

ودخلت الدبابات الست الأراضي السورية صباح اليوم، بحسب مصور «فرانس برس» في قرية كركميش على الحدود التركية. وبحسب صحيفة «حرييت» فإن تركيا بات لديها 50 دبابة و380 جندياً في سورية بعد ثلاثة أيام من انطلاق العملية.

وأكدت وكالة أنباء «الأناضول» التركية أن المسلحين السوريين يدمرون متفجرات مشيرة إلى إبطال مفعول 20 عبوة في يوم أمس فقط. وأكدت السلطات التركية أن هجومها يستهدف أيضاً منع تقدم قوات «وحدات حماية الشعب» الكردية شرق الفرات.

وقصفت المدفعية التركية الخميس الماضي مواقع لهذه الوحدات الكردية السورية في شمال سورية بعد أن لاحظت أجهزة استخبارتها أن هذه القوات الكردية السورية تتقدم ميدانياً على رغم وعد واشنطن بأنها ستتراجع.

ولم يسجل أي نشاط تركي ضد المسلحين الأكراد منذ ذلك اليوم. وبحسب «حرييت» فإن القوات المسلحة التركية تلقت أوامر بـ «الضرب الفوري» في حال تحرك «وحدات حماية الشعب» باتجاه جرابلس.

وتعتبر تركيا «وحدات حماية الشعب» الكردية أهم المجموعات المسلحة الكردية في سورية، وجناحها العسكري منظمتين «إرهابيتين» تسعيان إلى إقامة منطقة حكم ذاتي كردية في سورية.

+ -
.