توفي رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق آرييل شارون في مستشفى قرب تل ابيب عن 85 عاماً بعد أن أمضى ثماني سنوات في غيبوبة.
وأكد مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووسائل الإعلام الإسرائيلية النبأ السبت.
وأعلن التلفزيون الإسرائيلي النبأ بعد دقائق من إذاعة راديو الجيش الإسرائيلي خبر الوفاة نقلاً عن أحد أقارب أسرة شارون.
من هو آرييل شارون الذي شغل العالم في غيبوبته كما في حياته!
ولد آرييل شارون عام 1928، في كفر ملال بفلسطين 1928 التي كانت تحت الانتداب البريطاني، لوالدين من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرق أوروبا.
اسم عائلته الأصلي شاينرمان، انضم في سن الرابعة عشر إلى عصابات “الهاغانا” المسؤولة عن المجازر التي ارتكبت في فلسطين قبل النكبة وتعتبر نواة الجيش الإسرائيلي، وشارك في حرب 1948.
يُعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية. شارك في حروب عدّة ساهمت في صعود نجمه العسكري، ومنها العدوان على السويس في مصر عام 1956، وحرب حزيران/ يونيو عام 1967، وحرب تشرين الأول/ أكتوبر عام 1973، التي شارك فيها برتبة لواء، بعد إعادته إلى الخدمة التي تركها مخططاً للتقاعد.
عقب ذلك، ساهم شارون في تأسيس حزب الليكود عام 1973، وتم انتخابه عضواً في الكنيست. وعام 1974 أصبح المستشار الأمني الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين.
انضم شارون إلى حكومة رئيس الوزراء الراحل مناحيم بيغن عام 1977 وزيراً للزراعة، ورئيساً للجنة الوزارية للمستوطنات، حيث شجّع إقامة شبكة من المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة.
وقرر شارون الابتعاد عن الأضواء، فاعتزل جزئياً في مزرعته، إلاّ أنه عاد إلى الواجهة مع هزيمة بنيامين نتنياهو في الانتخابات العامة عام 1999، واستقالة الاخير من زعامة حزب الليكود، وعاد شارون إلى الساحة السياسية في إسرائيل من خلال قيادة الحزب.
في شباط/ فبراير عام 2001، فاز شارون بالانتخابات، ليصبح رئيساً لوزراء إسرائيل. هو شخصية مثيرة للجدل داخل إسرائيل وخارجها. ونُظر إليه في كثير من المواقف على أنه عثرة في مسيرة السلام، وقد ارتبط اسمه بجرائم حرب ارتُكبت في الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 بينها مجزرة صبرا وشاتيلا. واضطـُرّ عام 1983 إلى الاستقالة من منصب وزير الدفاع بعد أن قررت اللجنة الإسرائيلية القضائية الخاصة للتحقيق في “مذبحة صبرا وشاتيلا”، أنه لم يفعل ما يكفي للحيلولة دون المذبحة.
عام 2001 فاز بغالبية ساحقة في الانتخابات الإسرائيلية العامة إذ تبنى مواقف سياسية أكثر اعتدالاً. وفي سنة 2004 بادر شارون بخطة فك الارتباط الأحادية الإسرائيلية من قطاع غزة. وفي كانون الثاني/ يناير 2006 دخل في غيبوبة بعد جلطة دماغية، حتى وفاته اليوم.