وفاة الشيخ أبو كمال حسن بشير

توفي في مجدل شمس، ظهر اليوم، الشيخ أبو كمال حسن بشير، عن عمر تجاوز الـ 100 عام. وسيشيع جثمانه إلى مثواه الأخير عند الساعة الخامسة عصر اليوم.

أدى المرحوم الخدمة العسكرية سائقاً في صفوف الجيش السوري في منطقة الجولان، في خمسينيات القرن الماضي، وقد طاب له العيش هنا، فاستقر في مجدل شمس، وتزوج، وبقي فيها إلى يوم مماته.

كان الشيخ أبو كمال وفياً لموطنه الجديد – مجدل شمس، فخدم بلدته بكل تفانٍ وإخلاص، وشارك في الحياة العامة فكان شخصاً إيجابياً نال احترام الجميع وتقديرهم.

ويشهد الأهالي لأبي كمال بشجاعته، إذ أنه، يوم اندلاع حرب تشرين في العام 1973، التي باغتت الناس في بساتينهم أثناء موسم قطاف التفاح، قام المرحوم، تحت قصف الطائرات والمدفعية، بنقل عشرات الأشخاص بسيارته، من منطقة البساتين إلى بيوتهم في مجدل شمس، غير مبال بسلامته الشخصية، إذ قتل في ذلك اليوم 13 شخصاً نتيجة هذا القصف.

كذلك بادر المرحوم، في تسعينيات القرن الماضي، إلى ترميم مقبرة البلدة، وزَرْعِها بالأشجار، وتمديد شبكة ري لإبقاء الأشجار والورود خضراء كل أيام السنة، وقد تبرع لذلك من وقته وماله الخاص، بالإضافة إلى مساعدة وتبرعات من قبل الأهالي. وإذا كانت المقبرة بالترتيب والنظام الذي نراها عليه اليوم، فهي بفضل المرحوم أبي كمال حسن بشير.

رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم عائلته وذويه الصبر والسلوان.