توفي في إسرائيل أمس ضابط الموساد الشهير مايك هراري، الذي كان قائداً لوحدة العمليات الخاصة في الموساد، التي حملت اسم “قيساريا” وتولت اغتيال الكثير من القادة الفلسطينيين بعد عملية “ميونخ”.
وكان هراري الذي توفي عن 87 عاماً، استقال من الموساد عام 1980، إلا ان قيادة الموساد واصلت التشاور معه حتى يومه الأخير، واستعانت به في كثير من قراراتها.
وعمل هراري في بداية خدمته، خصوصاً في أوروبا في إطار وحدة “جدعون” التي شكلت حلقة الوصل السرية بين الموساد والجاليات اليهودية، بهدف حضها على الهجرة الى اسرائيل.
وبعد قيام إسرائيل خدم في الشاباك وكان مسؤولاً عن أمن السفارات الاسرائيلية في العالم. وعاد الى الموساد وأسس وحدة “قيساريا” التي قادت عمليات الاغتيال ضد المسؤولين الفلسطينيين في انحاء اوروبا، انتقاماً لمقتل الرياضيين الاسرائيليين في ميونخ في عام 1972.
كما شارك في التخطيط لعملية “ربيع الشباب” (ليلة 9 نيسان (أبريل) 1973 في بيروت وسميت في الإعلام العربي بـ”عملية فردان”) والتي نفذتها وحدة النخبة العسكرية “سييرت متكال” (واغتيل خلالها ثلاثة من قادة فتح ومنظمة التحرير: محمد يوسف النجار، الذي اتهمته إسرائيل بالتخطيط لعملية ميونيخ ضد الرياضيين الإسرائيليين، وكمال بطرس ناصر الناطق بلسان منظمة التحرير، وكمال عدوان الذي كان مسؤولا عن حركة “فتح” في الأراضي المحتلة).
كما ساهم هراري في عملية عنتيبة في 1976، لتحرير المخطوفين الاسرائيليين. وجعلت هذه العمليات وغيرها هراري بمثابة اسطورة في الموساد الاسرائيلي.
يشار الى ان هراري قاد، أيضاً، العملية الفاشلة لاغتيال علي حسن سلامة في ليل هامر في النروج عام 1972. وقتل خلال العملية العامل المغربي احمد بوشيقي، خطأ ظناً من رجال الموساد بأنه سلامة.