وقفة سريعة امام المشهد الانتخابي في اسرائيل – د. علي أبو عواد

على صراع مقاعد وليس على شيء اخر، ينسحب التجمع من القائمة المشتركة، مايفسح المجال أمام نتنياهو للعودة للسلطة على رأس تحالف من اليمين الفاشي والديني.

رغم ما بالصورة من قتامة على السطح، فإنها تحمل كل الايجابية بالعمق. احتراق مشروع منصور عباس وتياره الإسلاموي الانتهازي، الذي سوق لتحالفه مع اليمين الإسرائيلي على حساب تدمير أوسع تحالف انتخابي عربي، والتنكر للمشروع السياسي الذي يشكل جذر التناقض مع المشروع الصهيوني بحجة الحصول على مكاسب مطلبية لم ينل أيا منها.

افتضاح المشروع الصهيوني الذي كان ومازال معاديا للعرب في البلاد لمجرد وجودهم، الأمر الذي عبر عنه سموترش بالقول، بأن بقاء بعضهم أثر النكبة كان خطأ من بن غورين يجب تصحيحه. وأن السماح بوجودهم في الكنيست ليس سوى قناع ديموقراطي زائف لاخفاء وجه عنصري قبيح يزداد فاشية وقبحاً، ليس على مستوى قمة الهرم فقط وإنما على مستوى القاعدة. (للتذكير فقط بنزع الشرعية الانتخابية عن كاهانا في حين نشهد عودة وريثه بن كفير من الباب الواسع على رأس قائمة قد تكون الثالثة من حيث الحجم في الكنيست إن لم تكن الثانية).

وصول مايسمى يسار علماني يهودي لحالة إفلاس، نتيجة سياسات عنصرية كان مؤسساً لاساساتها، ومازال حريصاً على بقائها ضد العرب، بات هو والديموقراطية الزائفة والعلمانية من ضحاياها.

+ -
.