أعلنت أجهزة الاستخبارات الهولندية الاربعاء أن أكثر من 100 هولندي توجّهوا إلى سورية في 2013 للقتال في هذا البلد، موضحة ان 10 من بينهم على الاقل قتلوا على الاراضي السورية.
وقال جهاز الاستخبارات الهولندية في تقريره السنوي إن “أكثر من 100 شخص سافروا الى سورية من هولندا في 2013″، وانضموا إلى جماعتي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة. وعاد منهم نحو عشرين.
وقال “يمكن ألاّ يكونوا كلفوا بتنفيذ هجمات في الغرب فحسب وانما ايضا في تشجيع هولنديين مسلمين على التشدد”.
واضاف أن “عدد الجهاديين الذين غادروا هولندا الى سورية يزداد باستمرار”، مضيفاً أن “الاستشهاد” يحظى بتمجيد متزايد على الانترنت ويجذب المزيد من الشبان المسلمين الهولنديين.
وقال الجهاز إن “النتيجة هي أنه بحلول نهاية 2013 صار عشرات الجهاديين الهولنديين معتادين على العنف الشديد وصاروا متطرفين في توجههم الأيديولوجي غير المتسامح والعنيف.”
وحذر وزير الداخلية رونالد بلاستيرك في التقرير السنوي للمخابرات الهولندية من أن عدد المواطنين الهولنديين الذين يتجهون إلى سورية للقتال في صف المتشددين الإسلاميين في مواجهة القوات الحكومية السورية زاد بشكل حاد في عام 2013.
وكتب بلاستيرك أن هجومين انتحاريين، احدهما في سورية والاخر في العراق، نفذهما جهاديون هولنديون.
وقال إن مواطنا هولندياً واحداً سافر من سورية إلى العراق قبل أن ينفذ هجوماً بقنبلة موضوعة في حقيبة ظهر. ونفذ الآخر تفجيراً بسيارة ملغومة في سورية. ولم يذكر بلاستيرك اسمي تعريف المهاجمين ولم يعط تفاصيل بشأن حجم الخسائر جراء التفجيرين الانتحاريين.
ويأتي نشر تقرير اجهزة الاستخبارات الهولندية في حين اعلنت فرنسا الاربعاء سلسلة اجراءات في محاولة لحل هذه المشكلة التي سيتعين على عدة دول اوروبية مواجهتها.
وأعلنت فرنسا خصوصاً أنها وضعت رقماً أخضر وجهاز تبليغ في تصرف العائلات التي “تلاحظ انقطاعاً محتملاً للعلاقات” مع احد افرادها، وتعزيز مراقبة الانترنت.
ويتواجد في سورية حاليا قرابة 300 جهادي فرنسي، بحسب محضر لمجلس الوزراء.