146 قتيلاً في هجوم «داعش» على كوباني

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (الجمعة) أن هجوماً شنه مقاتلو تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على مدينة كوباني السورية وقرية قريبة أسفر حتى الآن عن مقتل 146 مدنياً على الأقل في ثاني أكبر مذبحة يرتكبها التنظيم المتشدد في البلاد.

إعلان

إعلان

إعلان

وقال مدير “المرصد” رامي عبدالرحمن، أن التنظيم دخل كوباني الواقعة على الحدود مع تركيا أمس، ثم اندلعت اشتباكات مع “وحدات حماية الشعب الكردية” في المدينة.

وأضاف أن الهجوم يمثل ثاني أكبر مذبحة يرتكبها “داعش” في حق المدنيين منذ مقتل المئات من أبناء عشيرة الشعيطات السنّية في شرق سورية العام الماضي.

معارك عنيفة في درعا وداعش يقطع الرؤوس في الغوطة الشرقية

تدور معارك عنيفة  في الجنوب السوري بعد أن فتح مقاتلو المعارضة يوم أمس معركة «عاصفة الجنوب»  للسيطرة على مدينة درعا، أحد آخر معاقل الحكومة السورية في الجنوب، في وقت شن عناصر «داعش» ثلاث هجمات تضمنت اقتحام المناطق الحكومية في الحسكة شرقاً، والتسلل إلى عين العرب (كوباني) شمالاً قرب حدود تركيا، إضافة إلى قطع رؤوس 12 مقاتلا معارضاً قرب دمشق. واتهمت الحكومة السورية والأكراد تركيا بتسهيل تسلل عناصر «داعش» الى عين العرب عبر حدود تركيا.

وشن 51 فصيلاً معارضاً منضوياً في إطار «عاصفة الجنوب»، هجوماً من سبعة محاور على مدينة درعا وقرى قريبة، في استكمال لجهود إنهاء آخر وجود للنظام في المحافظة القريبة من الحدود الأردنية. وفي حال خسر النظام المدينة، سينتقل خط دفاعه الأول عن العاصمة إلى مدينتي إزرع والصنمين والغوطة الغربية لدمشق. وقالت غرفة عمليات «عاصفة الجنوب» إن مقاتليها سيطروا على مناطق للنظام شمال درعا وجنوب بلدة عتمان، بينها موقع السرو الذي يعتبر أحد أهم الحواجز العسكرية والقلاع الحصينة للنظام، بينما قالت مصادر أمنية سورية أن الجيش صد هجوم المعارضة وأوقع في صفوفها الكثير من القتلى.

وأوضح موقع «كلنا شركاء» المعارض، أن الهجوم على درعا «بدأ من سبعة محاور، تحاول خلالها الفصائل المشاركة قطع طريق الإمداد الرئيسي والوحيد لدى القوات الحكومية إلى مدينة درعا، والمتمثّل بالطريق الدولي بين محافظة درعا ومدينة دمشق، إضافة إلى إيقاف نشاط الثكنات العسكرية المنتشرة في محيط المدينة لتخفيف القصف المدفعي والصاروخي على المدينة ومحيطها خلال المواجهات».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن المعارك أسفرت عن مقتل 18 معارضاً و20 من القوات الحكومية والمسلحين الموالين كان بينهم قائد «وحدة المغاوير» العميد الركن شاهين صافي الأحمد، فيما أفاد مصدر أمني بأن أردنياً يعمل بائعاً متجولاً قُتل إثر سقوط قذيفة طائشة من القتال الدائر في جنوب سورية على منطقة تسوّق مزدحمة في بلدة الرمثا الأردنية. وأضاف أن القذيفة أصابت أيضاً عدداً من الأشخاص.

في موازاة ذلك، شن «داعش» هجوماً على كل من الحسكة وعين العرب، مستهدفاً القوات الحكومية في الأولى و «وحدات حماية الشعب» الكردية في الثانية. وقال التنظيم في بيان، إن عناصره سيطروا على منطقة النشوة ومناطق مجاورة جنوب غربي مدينة الحسكة المقسمة إلى مناطق تحت سيطرة الحكومة وأخرى تحت سيطرة الأكراد. وأضاف أن القوات الحكومية انسحبت باتجاه وسط المدينة. وفيما أشار التلفزيون الرسمي السوري إلى أن عناصر «داعش» طردوا سكاناً من منازلهم في النشوة وأعدموا البعض واعتقلوا آخرين، قال «المرصد» إن التنظيم المتشدد انتزع السيطرة على منطقتين من القوات الحكومية. وأعلن الجيش الأميركي أن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا ضربة جوية في مدينة الحسكة ضد «داعش»، فيما استهدفت ضربتان أخريان مناطق قرب مدينتي حلب وتل أبيض شمال البلاد.

وقال ريدور خليل الناطق باسم «وحدات حماية الشعب»، إن المقاتلين الذين شنوا الهجوم الخميس دخلوا المدينة من الغرب في خمس سيارات، وإنهم قاموا بخدعة فرفعوا علم «الجيش السوري الحر» المدعوم من الغرب الذي يحارب التنظيم المتشدد مع «الوحدات». وأردف لـ «رويترز»: «فتحوا النار في شكل عشوائي على كل من وجدوه».

وذكر التلفزيون السوري أن المهاجمين دخلوا المدينة من تركيا وهو ما نفاه ناطق باسم وزارة الخارجية التركية في شدة، وقال إنهم أتوا من جرابلس في ريف حلب.

في غضون ذلك، نشر «داعش» شريطاً مصوراً أظهر إعدام 12 عنصراً في فصائل إسلامية سورية قاتلت ضده، عبر قطع الرأس قائلاً إنهم أسروا خلال معارك في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وعرض الشريط «اعتراف» أربعة منهم بالقتال ضد التنظيم. وقال ثلاثة إنهم ينتمون إلى «جيش الإسلام»، في حين قال الرابع إنه تونسي ينتمي إلى «جبهة النصرة».

وقال «المرصد» إن «داعش» نقل 42 ايزيدية من مدينة الميادين إلى مقراته في دير الزور أمس وعرضهن للبيع، حيث تراوح سعر «الأنثى» بين 500 و2000 دولار أميركي.

+ -
.