تعتبر “وكالة الاستخبارات الأميركية” (سي آي أي) أن نحو 30 ألف متطرف أجنبي توجهوا إلى سورية والعراق منذ العام 2011، أي ضعف التقديرات السابقة قبل عام.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء أمس (السبت)، نقلاً عن مسؤولين في “سي آي أي” فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن من أصل هؤلاء المقاتلين، يوجد 250 أميركياً في حين أنهم لم يكونوا سوى 100 تقريباً قبل عام.
وانضم معظم هؤلاء المقاتلين الأجانب الذي قدموا من 100 دولة إلى صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) الذي يسيطر منذ أكثر من عام على مساحات كبيرة في سورية والعراق.
وفي نيويورك تحتل الأزمة السورية موقع الصدارة في جدول أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال لقاءات رفيعة، أبرزها بين الرئيسين الأميركي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين الإثنين. وعلى المستوى الوزاري، ينشط وزير الخارجية الأميركي جون كيري في لقاءات عدة. وقال مسؤولون أميركيون إن كيري «يسعى لطرح مبادرة جديدة للتوصل إلى حل سياسي في سورية»، فيما استبق البيت الأبيض لقاءات نيويورك بإعلان أن لقاء أوباما مع بوتين «قد يمهد لتعاون أفضل بين البلدين في شأن الأزمة السورية».
وقال مسؤولون إميركيون إن كيري «يسعى لطرح مبادرة جديدة للتوصل الى حل سياسي في سورية فيما استبق البيت الأبيض لقاءات نيويورك بإعلان أن لقاء أوباما مع بوتين «قد يمهد لتعاون أفضل بين البلدين في شأن الأزمة السورية».
واتفقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وظريف على التعاون للمساعدة في إنهاء النزاع في سورية. وأفاد بيان صادر عن مكتب موغيريني بأنهما «شددا على ضرورة إنهاء الحرب في سورية»، وأعربا عن «استعدادهما للتعاون في إطار الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة» التي يسعى مبعوثها ستيفان دو ميستورا إلى إيجاد حل سياسي للنزاع. وأضاف البيان أن الوزيرين «بحثا في سبل المساهمة في إنهاء» النزاع.
وتنطلق مناقشات الجمعية العامة صباح غد الإثنين، الذي سيكون مزدحماً بالمواقف، من أوباما إلى بوتين وروحاني والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والملك الأردني عبدالله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
ويترأس أوباما قمة عن «مستقبل عمليات حفظ السلام» بمشاركة هولاند وبان كي مون، إذ تسعى الولايات المتحدة الى رفع مساهمات الدول، الأوروبية منها خصوصاً، في تمويل عمليات حفظ السلام. وتُقدر مساهمة الدول الأوروبية الحالية بنسبة ٧ في المئة فقط في موازنة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بعدما كانت ٤٠ في المئة قبل عقدين.
ويترأس أوباما الثلثاء اجتماعاً رفيعاً يتناول مكافحة الإرهاب للدول المشاركة في التحالف لمحاربة تنظيم «داعش» بمشاركة عدد مهم من وزراء الخارجية، بينهم الفرنسي لوران فابيوس والألماني فرانك فالتر شتاينماير.
كما سيُعقد اجتماع رفيع حول الوضع الإنساني في سورية على المستوى الوزاري ينظمه الأردن والاتحاد الأوروبي «لإعادة التفكير في كيفية الاستجابة الدولية لأكبر أزمة إنسانية في الوقت الراهن»، يترأسه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة وممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.
كما يعقد وزراء خارجية مجموعة السبع الكبرى اجتماعاً في اليوم ذاته، ومن غير المقرر أن يضم روسيا، التي كانت دول المجموعة ذاتها عقدت اجتماعها الأخير من دون دعوة لافروف إليه، رداً على التدخل الروسي في أوكرانيا.
وسيشكل رفع العلم الفلسطيني للمرة الأولى في مقر الأمم المتحدة الأربعاء مناسبة احتفالية خاصة يتوقع أن يشارك فيها عدد من الرؤساء وكبار المسؤولين من دول عدة، إذ سيرفع الرئيس محمود عباس العلم الفلسطيني بنفسه بعد إلقاء كلمته أمام الجمعية العامة باسم دولة فلسطين.
وينتظر أن تعقد «الرباعية- زائد» اجتماعاً أيضاً بمشاركة المملكة العربية السعودية ومصر والأردن الى جانب كيري ولافروف وموغيريني وبان كي مون.
وستترأس روسيا على مستوى وزير الخارجية اجتماعاً وزارياً في مجلس الأمن الأربعاء حول «الإرهاب والنزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وهي أعدت لهذا الاجتماع لأسابيع ولا يزال الخلاف قائماً بينها وبين الدول الغربية في شأن مشروع بيان رئاسي أعدته، خصوصاً حول «عقدة الأسد».
وتنظم فرنسا اجتماعاً وزارياً أيضاً للبحث في المبادرة الفرنسية لتعديل استخدام الفيتو في مجلس الأمن، بحيث لا يُستخدم من أي دولة دائمة العضوية عندما يتعلق الأمر بإبادة جماعية أو جرائم حرب أو تطهير عرقي. ويدعم فرنسا في هذه المبادرة عدد من الدول من خارج مجلس الأمن.
وينتظر لبنان الاجتماع الوزاري لمجموعة الدعم الدولية، الذي سيتمثل فيه برئيس الحكومة تمام سلام، إلى جانب مشاركة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا ودول أخرى.
وأعد الأمين العام للأمم المتحدة لعقد لقاء دولي رفيع الأربعاء أيضاً حول قضية الهجرة غير النظامية واللاجئين، يشاركه في رئاسته وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا.
ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية السورية وليد المعلم كلمة سورية في الجمعية العامة الجمعة.