
وقع شجار عنيف الليلة في قرية أبو سنان في الجليل، التي يسكنها مواطنون عرب من مختلف الطوائف، ما أدى إلى إصابة 37 شخصاً بجروح، إصابة 7 منهم خطيرة.
وقد بدأ الشجار في أحد مقاهي القرية ثم امتد ليصل حد إطلاق النار بين المتنازعين.
وأفاد الناطق باسم مستشفى الجليل الغربي في نهاريا أن نحو 30 إصابة وصلت إلى المستشفى، سبعة إصابات منها خطيرة والباقون وصفت إصاباتهم بين طفيفة ومتوسطة.
ولم تعرف حتى الآن خلفية الشجار، الذي أخذ بعداً طائفياً، لكن قوات معززة من الشرطة وقوات الأمن دخلت القرية وحاولت تفريق المتنازعين بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ولا تزال قوات الشرطة تطوق البلدة حتى الآن.
وتقرر تعليق الدراسة في القرية حتى إشعار آخر، وذلك درءً لاحتكاكات بين الطلاب والتي قد تؤدي لاضرام اعمال العنف مره اخرى في داخل القرية.
وشهدت أبو سنان توترا في الأيام الأخيرة بعد نقاش بين طلاب في أعقاب ارتداء عدد من الطلاب الكوفية، وهو ما اعتبره بعض الطلبة محاولة استفزازية لهم، ليحتدم النقاش وينتقل إلى هجوم متبادل عبر صفحات الفيس بوك،
ويقول الأهالي أن الكوفية ليست هي الخلاف كما أشيع، بل هي الفتنة المصطنعة التي تسعى إلى تضخيم كل نقاش ومنحه أبعادا طائفية خطيرة، حيث شهدت صفحات الفيسبوك في الأيام الأخيرة توتراً وسجالاً لم يشهده مثله من قبل.
وحذر مسؤولون في أبو سنان مما تروجه بعض وسائل الإعلام الصفراء استنادا لشائعات انتشرت بشبكات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن المهمة الآن هي تدارك الوضع الخطير والحفاظ على السلم الأهلي بين أبناء البلد الواحد، ودرء نار الفتنة التي تحاول أن تغذيها أطراف معينة تطمح دائمًا لتفكيك أبناء الشعب الواحد وتأجيج الخلاف بينهم.