5834 طالباً في مدارس الجولان هذا العام

فتحت المدارس في الجولان أبوابها يوم الثلاثاء، مع بداية العام الدراسي الجديد 2013-2014. ولم تسجل أي أحداث خارجة عن المألوف، حيث تم استقبال الطلاب في جميع المدارس بفعاليات تربوية خاصة، احتفاء بالعام الدراسي الجديد.
وقد بلغ عدد الطلاب المسجلين لهذا العام 5834 طالباً، موزعين على 14 مدرسة ابتدائية، إعدادية وثانوية، في جميع القرى، بينما بلغ عدد المعلمين في هذه المدارس 495 معلماً. هذه الأعداد لا تشمل رياض وبساتين الأطفال.

قائمة تبين بعض الإحصائيات حول أعداد الطلاب والمعلمين والغرف التعليمية في المدارس:

وتبين الأحصائيات التي جمعها موقع جولاني صباح أمس، بعض المعلومات الملفتة للنظر، حول واقع التعليم في مدارسنا.

الأمر الأهم الملفت للنظر هو الكثافة العالية للطلاب في الصفوف. ويبلغ متوسط هذه الكثافة في الجولان بصورة عامة 26 طالباً للصف، وهو قريب من المتوسط العام في إسرائيل، الذي يبلغ 28 طالباً للصف. هذا المتوسط يختلف من قرية إلى أخرى، حيث أفضلها في الغجر مع 24 طالباً للصف الواحد، بينما الكثافة الأعلى (الأسوأ) هي في مجدل شمس، مع 29 طالباً في الصف الواحد بالمعدل. هذا المعطى يطرح السؤال القديم الجديد حول ضرورة بناء مدرسة ابتدائية ثالثة في البلدة، وهو الطلب الذي كانت لجان أولياء الأمور قد تقدمت به للمجلس المحلي منذ سنوات.

المعطى الثاني الملفت للنظر هو نسبة المعلمات إلى المعلمين في المدارس، خاصة الابتدائية منها. هذه النسبة في الجولان تبلغ 56%، لكن هناك فارق شاسع بين القرى في هذه القضية. ففي حين تبلغ نسبة المعلمات في المدارس الابتدائية في مجدل شمس 77%، فإنها تنخفض إلى 71% في مسعدة، وإلى 45% في بقعاثا، 43% في عين قنية وتتدنى إلى 7% في الغجر.

معطى آخر هو نسبة البنين للبنات. فبصورة عامة يزيد عدد البنين في مدارس الجولان 292 طالباً، وهو ما يطرح السؤال، فيما إذا كان هذا الفارق طبيعياً، أم أن هناك فتيات لا يذهبن إلى المدرسة! وهو أمر مهم من الواجب التدقيق فيه بشكل خاص.
هذا الموضوع أيضاً يختلف من قرية إلى أخرى. ومن مرحلة إلى أخرى، حتى يبدو هناك نوع من التضارب في الأرقام. ففي المدارس الابتدائية في بقعاثا تبلغ نسبة البنات 48% من الطلاب، لكنها تهبط في الإعدادية إلى 42%، وهو ما يطرح السؤال فيما إذا كان هناك بنات تترك المدرسة عند الانتقال من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية. ولم يتسن لنا فحص هذا الموضوع في الانتقال إلى المرحلة الثانوية، لأن المدرسة الثانوية مشتركة لقرى مسعدة بقعاثا وعين قنية. بينما تبقى النسبة ثابتة في مجدل شمس، حيث تقارب نسبة البنات إلى البنين في جميع المراحل 48% من مجموع طلاب كل مرحلة.

ومن المعطيات يمكن إلقاء نظرة على نسبة الزيادة الطبيعية في كل قرية من القرى، وذلك من خلال نسبة طلاب المرحلة الابتدائية إلى عدد السكان. فكلما كانت هذه النسبة أعلى دلت على نسبة أعلى للزيادة الطبيعية.
أعلى هذه النسب نراها في الغجر، حيث تبلغ نسبة طلاب المرحلة الابتدائية 14.2% من مجموع السكان، تليها مسعدة بنسبة 12.9%، ثم عين قنية 12.4%، بقعاثا بنسبة 11.7%، وأخيراً مجدل شمس بسبة 11.5%.