يواجه أكثر الأهالي مشاكل أثناء محاولتهم لتعليم أطفالهم الصغار كيفية استخدام فرشاة الأسنان؛ حيث تتكرر شكوى الأمهات مثلاً من بكاء الأطفال، وعلامات الخوف التي تظهر عليهم، ومحاولتهم إبعاد الفرشاة عند تقريبها إلى الفم.
لذا، لابد أن يتساءل الأهل عن الطريقة المُثلى للحصول على تعاون الطفل في تفريش أسنانه. يقول الدكتور حيدر السعدي، بأن هذه المسألة تحتاج إلى تحدٍ وصبر وقوة؛ للتوصل إلى نتيجة مع طفلك؛ خصوصاً في حال كون عمر الطفل يتراوح بين 3-5 سنوات.
ويضيف: “عندما يتعلم الطفل كيفية تنظيف أسنانه منذ الصغر؛ فإنه سيعتاد على التنظيف بالفرشاة عندما يكبر، بمعنى آخر؛ فإن الحفاظ على الأسنان اللبنية؛ سيكون الخطوة الأولى للحفاظ على الأسنان الدائمة سليمةً وصحية.
لذلك تتركز مسؤولية الوالدين في الحفاظ على صحة الطفل؛ وخصوصاً الأسنان، والحفاظ على الفم نظيفاً. وبما أن الطفل يحاول تقليد والديه في كل شيء من حركات وأصوات وتعابير؛ يصبح من الواجب اتباع الخطوات الصحيحة لعملية التفريش؛ لنقلها إلى الطفل.
عندما يبدأ الطفل بتناول الكثير من الأنواع المختلفة من الطعام، والعديد من السكريات؛ فلابد أن نعترف بأن فرشاة الأسنان أصبحت ضرورة لا يمكن تجاهلها”.
يقدم لنا الدكتور حيدر فيما يلي بعض الخطوات والإجراءات التي ينصح الأهل باتباعها عند رفض الطفل القيام بعملية التفريش:
1. قم بإحضار طفلك إلى الحمام، وحاول أن تقوم بتفريش أسنانك أمامه، واعمل على خلق جو مناسب لترغيبه بالتفريش؛ ذلك أنه سيقوم بتقليدك في اليوم التالي وفي الوقت المناسب.
2. اجعل فرشاة الأسنان لعبة، وحاول أن تحث طفلك على اللعب معها؛ لتحقيق ذلك، يوجد الكثير من الأشكال المختلفة لفراشي الأسنان في الصيدليات وبمختلف التصاميم والألوان والنكهات، على سبيل المثال، حاول أن تسمح له بتفريش أسنانك؛ لمساعدته على أخذ انطباع إيجابي حول كون فرشاة الأسنان ممتعة وغير مخيفة.
3. حاول أن تخدع طفلك؛ لكي توضح له، لماذا فرشاة الأسنان مهمة، قل له بأن هناك أشياء سيئة على أسنانك، إذا بقيت موجودة لفترة على الأسنان؛ فإنها ستقوم بأكل الأسنان، وسوف يصبح منظرها سيئاً، ولونها غير أبيض.
4. ضع أصابعك على أسنان الطفل، وحاول أن تقوم بحركة مماثلة لعملية التفريش، بعدها حاول أن تضع الفرشاة في فم الطفل.
5. أنصح الأهل باختيار معجون للأطفال بالفلورايد، لكن بكمية قليلة جداً «بحجم حبة البازلاء»، ولكون الفلورايد محلولاً قاعدياً؛ فإنه يقوم بمنع البكتيريا من فرز الأحماض على السن؛ مما يعيد الحيوية إليه، ويحميه من التسوس.
6. حاول تعليم الطفل كيفية المضمضة، وطريقة بصق المعجون وعدم بلعه؛ ذلك أنه يحتوي على الفلورايد، الذي سوف يؤدي إلى تغيير في طبيعة الأسنان.
7. وأخيراً، حاول إعطاء هدية لطفلك كمكافأة على حسن سلوكه ونجاحه في تفريش أسنانه.
وفي النهاية، يحث الدكتور حيدر، الأهل على الصبر أثناء تعويد الطفل على استخدام فرشاة الأسنان؛ حيث يؤكد مجدداً على كونها عملية تحتاج إلى حزم وجلد.