قال مركز الفلك الدولي إن العام 2014 سيشهد نحو 18 حدثا فلكيا نادرا وهاما، ثلاثة منها متعلقة برؤية الكواكب، وكسوفان للشمس وخسوفان للقمر، وثماني زخات للشهب، واحتجاب واقتران ومرور مذنب بالقرب من المريخ.
وبحسب بيان لمدير المركز المهندس محمد شوكت عودة فإن 29 أبريل/نيسان المقبل سيشهد كسوفا حلقيا للشمس في قارتي أستراليا والقطبية الجنوبية وجنوب المحيط الهندي، يليه كسوف ثان يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام وسيكون كسوفا جزئيا يُرى في قارة أميركا الشمالية وأقصى شمالي شرقي قارة آسيا.
أما بالنسبة للقمر، فسيحدث الخسوف الأول -حسب المركز- يوم 15 أبريل/نيسان 2014، وسيكون خسوفا كليا يُشاهد من القارتين الأميركيتين والمحيط الأطلسي، وسيحدث الخسوف الثاني في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول، وهو أيضا خسوف كلي يشاهد من أجزاء من الأميركتين والمحيط الأطلسي وقارة أستراليا وأجزاء من شرقي قارة آسيا.
وفيما يتعلق بزخات الشهب، فهي عبارة عن عدد من الشهب يظهر كل عام في نفس الموعد تقريبا، وتكون أصلها حبيبات ترابية انفلتت من المذنبات سابقا، ويتراوح عددها ما بين العشرات إلى المئات وأحيانا الآلاف خلال الساعة الواحدة، ولرؤيتها يجب أن يكون الراصد بعيدا عن إضاءة المدينة إذ إن الإضاءة تخفي معظم الشهب.
وأشار مركز الفلك الدولي إلى أن هذا العام سيشهد زخات شهابية مميزة، الأولى هي الرباعيات وقد حدثت يوم الثالث من يناير/كانون الثاني الجاري، ويظهر في العادة 120 شهابا في الساعة وقت الذروة.
والزخة الثانية هي القيثاريات يوم 22 أبريل/نيسان المقبل ويقدر عددها بـ 18 شهابا في الساعة، والثالثة هي إيتا الدلويات يوم السادس من مايو/أيار بواقع 55 شهابا في الساعة وقت الذروة.
أما الزخة الرابعة فهي دلتا الدلويات الجنوبية يوم 30 يوليو/تموز المقبل ويقدر عددها بـ16 شهابا في الساعة وقت الذروة، والزخة الخامسة هي البرشاويات وهي أكثر الزخات الشهابية شعبية، وستحدث الذروة يوم 12 أغسطس/آب ومن المرجح ظهور مائة شهاب في الساعة حينئذ، إلا أن القمر البدر في ذلك اليوم سيخفي معظم الشهب. والزخة السادسة هي الجباريات يوم 21 أكتوبر/تشرين الأول ومن المحتمل ظهور 25 شهابا في الساعة وقت الذروة.
والزخة السابعة هي التوأميات يوم 14 ديسمبر/كانون الأول ومن المرجح ظهور 120 شهابا في الساعة، وقد تكون هذه أفضل زخة شهب هذا العام، وأما الزخة الثامنة فهي زخة شهابية ستحدث لأول مرة وما زال العدد المتوقع للشهب غير معروف حيث إن المذنب المسبب لها جديد تم اكتشافه عام 2004 ويسمى (209P/LINEAR) ومن المتوقع أن تعبر الأرض الحزام الغباري للمذنب صباح يوم السبت 24 مايو/أيار مسببة بذلك ظهور العديد من الشهب التي يقدر العلماء عددها ما بين العشرات والمئات التي قد تصل قرابة 400 شهاب في الساعة وقت الذروة، وما زال الكثير بشأن هذه الزخة غير معروف كونها جديدة.
حداث نادرة
إلى جانب ذلك يقول المركز إن يوم 20 مارس/آذار المقبل سيشهد حدثا فلكيا نادرا، وهو احتجاب نجمة رجل الأسد -وهي نجمة لامعة ترى بسهولة بالعين المجردة- خلف كويكب يسمى “إريغون”.
وأضاف أن للاحتجاب الفلكي فوائد علمية كثيرة وله مؤسسات عالمية خاصة لمتابعته، حيث ستختفي هذه النجمة عن الأنظار لمدة 14 ثانية، وسيرى هذا الحدث النادر من نطاق ضيق يبلغ عرضه حوالي 70 كم يقطع أجزاء من شرقي الولايات المتحدة وكندا.
كما سيشهد يوم 18 أغسطس/آب حدثا فلكيا نادرا بعض الشيء، وهو اقتران كوكب الزهرة مع كوكب المشتري، والاقتران هو وقوع جرمين سماويين أو أكثر بالقرب من بعضهما البعض كما يُرى من الأرض.
وما يميز هذا الحدث -بحسب المركز- أن الزهرة هي ألمع جرم سماوي بعد الشمس والقمر، فهي ترى بالعين المجردة في النهار أحيانا، ويليها في اللمعان كوكب المشتري، وهذا الاقتران عبارة عن التقاء ألمع جرمين في السماء بعد الشمس والقمر مع بعضهما البعض، وستكون المسافة بينهما ربع درجة فقط.
وبحسب المركز فإنه ولرؤية هذا الحدث، فما على الإنسان إلا النظر إلى جهة الشرق وقت الفجر في ذلك اليوم.