أشتاقُكَ \ عابرة طريق

يا حبيبٌ قد غبتُ عنه بإرادتي . . وكيف كان لي ان ابتعد عن روحي .. فهل من احد يعيش بلا روح ؟ انتَ انفاسي .. كيف كان لي ان ابتعد عنكَ واحتضر على مهل بلا انفاس.؟

الم اكن ادرك ان غيابك سيقتلني؟ ان فراقك سيدمرني ؟ الم اكن اعلم ان نظرة من عينيك تحكم علي ان احبك طوال عمري ؟ الم اكن على يقين بأنك الحياة ووهبتني إياها ؟ الم اكن مثل ظلكَ ورفيقة لدربكَ ؟ فلماذا ابتعد واسلب حياتي مني ، ولماذا نفترق واللقاء ليس بمستحيل ؟

اتساءلُ ، وأكابر على نفسي واتحمل . لكن الى متى ؟ يقتلني حنيني اليكَ ، فأنا أُحبكَ ، ولم أحب غيركَ ، ولن أحب سواكَ . يصارعني شوقي لسماع صوتكَ الذي يزيدني حياةً ، يا ليتكَ تعلم مدى هذا الشوق اليكَ ، ويا ليتني أراكَ ، أرى عينيكَ عن قرب من جديد ، يا ليتني اقترب اليكَ كي اتنشق عطرك الدافىء ، الذي يغمر قلبي بالسعادة والامان ، يا ليتني استطيعُ الوصولَ اليكَ ، التحدث معكَ . احلم بأن اعود ادراجي الى قلبكَ الحنون ، الى صدركَ الآمِن ، وان اكون لكَ وحدكَ وتكون انتَ لي ، نحلم معاً ، ونحيا معاً ، في حياةٍ موحدة .

كلها احلام ، وما هي الا احلام ، تاخذنا الى عالم وتعود بنا الى آخر ، تطوف بنا الى خيال وترجعنا الى الواقع الأليم ، الواقع الذي حرّم لقاءنا ، والخيال الذي حرَم فراقنا !

جميلٌ انتَ ، بكل ما تحمل هذه الكلمة من روعة وحِس ! كل شيءٍ بكَ مميز ، طلّتكَ التي تنيرُ دربي في الظلام ، صوتكَ الذي يُطيل عمري ، كلامكَ الذي يُطَمئِنُ فكري، عيونكَ التي تذيبُ قلبي ، حنانكَ الذي يبعث الدفءُ في أعماقي ، وحبنا الذي يحيي روحي!

حبنا الذي لم يَمُتْ في قلوبنا ، بل فقط في أعيُن الناس . اشتياقنا الذي حيٌّ في أرواحنا ، وليس في نظر هؤلاء الحُسّاد . أحببتك بحقٌ ، وصِدقٌ ، وإخلاصٌ . أحببتكَ بجميعَ حواسي ، وبقلبي وعقلي وبكل ما املكُ من إحساس . أحببتكَ وخلق الحبُّ لأجلنا!

اكتبُ وأشعر بكَ حينما كنتَ تداعبُ خُصَل شعري وأغطُّ في نومٍ عميق ، وأحلم بكَ . أكتب واشعر بك عندما طبعتَ قبلةً بريئةً على وجنتيَّ قائلاً أُحبُكـِ .!

اشعر بكَ عندما مسكتَ يديَّ وكنتُ لكَ وكنتَ لي ، أعشق تلك اللحظة التي ارتدينا بها عمرنا وعمر حبنا ، ارتدينا في يدينا سنين كانت وسنين آتية ، ارتدينا محابس عشقٍ دام وسيدوم !

اعشق رائحتك التي كنتُ وما زلتُ أشتمُّها من الحينِ لآخر ، التي تسري في دمي وشراييني والوريد ! أعشق حبك الدافىء الذي ماتَ في قلبكَ واشتعلَ في بقلبي ، واخذَ يحرقني ، ويحرقني، حتى أفنى وأموت من لهيب الحب ! أكون شهيدة عشق مستحيل ، قتيلة مستبدة !

ولكن قبل رحيلي ، سأقول أنني أحببتكَ ، وأحبكَ ، وسأحبكَ ، ولن أنساكَ ما دمتُ انا هنا وانتَ على قيد الحياة !

 

تعليقات

  1. أتنفس عطرك من أوراق وردى, أشعر بخفقات قلبك بين تراتيل نبضي, ألمس حرير همسك وسط أعاصير سهدي, أسامر طيفك عندما تداعب بحروفك صمتي, أحسك بقلبي عندما أغفو مع الحلم وحدي, وكأنك بدمى تعتصر مساماتي, وبين الوريد والشريان تسرى.
    كيف أصف لك أشواقـــي في سطور وهي عميقه كقاع البحور, كيف أصف لك أشواقى وحنينى وهى بركاناً يثور, وأه أه من دفء أحضانك يثير كل الشعور..
    أحتاج حضنــــــــــك لأرتمي على صــــــدرك وأصرخ بأعلى صوتي أني أعشقـــــــــك فحبك في قلبي يزيد يوم عن يـــــــــــوم بداخلـــــــــــــي نار الشوق تزيد وتشعل مشاعري وكل ما فيه يصرخ وينادى أحتاجك حبيبتــي.
    أريدُكَ قُربي هُنآ .. لأرتَوي مِن شِفاهِكَ حَد الإكتِفاء لأثمل بِأنفاسِك حَدُ الجُنون لأشعر بالأمان بَين يَديك أريدُك وآقِعاً فَقد إشتقتُ لكَ حدُ الجنوووونِ …
    دعيني أحبك كما أشاء وأمحي من ذاكرتي آلاف النساء وننسى كل ما مر علينا من هفوات ونمحى كل الألام ونعيش أنا وأنت فى دنيا الأحلام ولا تسألينى ولا أسائل على كل ما مر بينا من ذكريات..
    صَغِيرَتُي الْمُشَاكِسَةِ
    حَبيبَتُي الفاتنه
    دعيني اِحْكِي لِخُصْلَاتِ شِعْرِكَ
    حِكَايَةُ عَاشِقُ
    جَابَ التِّلالُ
    بَحْثَا عَنْ هُوِيَّةِ عِشْقِ
    عَنْ كَتَائِبِ شَوْقِ
    عَنْ سَوَّاقِي نَبِيذِ مُعْتَقِ
    عَنْ موانئ تَشْدُو بِالْمَطَرِ
    طَافَ كُلُّ الْمُدُنِ
    و الْحِوَارِيِ الضِّيقَةِ
    قَايَضَ ضَارِبَةُ الْوَدْعِ
    وَقَارِئَةُ الْفِنْجَانِ
    حَتَّى اخبرته عَرَّافَةُ مُولَعَةُ
    بِصَوْتِ النَّاي
    اِنْهَ مَقْتُولَ بِدَاءِ الْعِشْقِ
    كَمَا وَلَدَ بِذَاتُ الدَّاءَ
    فَاِي صَدَفَةَ اُنْتُ مَحْبُوبَتَي
    كَانَ حُبُّكَ مِنْ خَلْفَ حِجابِ
    جَابَ كُلُّ احلامي
    فَسَتُقِرُّ فِي احضاني
    اُحْبُكَ اُنْتُ.

    1. كم ارى في كلامك الروعة والاتقان.. واجد كتاباتي امام كتاباتك ضعيفة .. لا وبل اعجز ان اكتب بمثل اسلوبك الحساس واعجز عن التعبير عندما اقرا ما تخط يداك .. سلمت اناملك ودامت احاسيسك التي تبقيني على تقدم مستمر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.