عندما ترتجف يداي \ فادي دعبوس

عندما ترتجف يداي وانا ارسم حياتا فيقع قلمي ويتبعثر الحبر على الاوراق بشكل عشوائي فينثر عبيرا من الوجود..
اتمعن وانظر محدقا بهذه الخطوط التى خلفها القلم فاجدها بسيطه معبره عن جزء بسيط من الخيال فاسوح في فكري واتوه في خيالي لاجد معنا لهذه الحياة وفجأه اعاود التحديق بها مسرعا الى القلم امسكه وابدا في رسم خطوطا عشوائيه معبره عن غضبي الذي ولدته هذه التخيلات ثم اعاود النظر فارى انه ما من شيء في الكون يجعلني اغضب بل هذه الخطوط التي رسمتها نسجت على ورقتي كالحرير اخذتا مني الغضب ميقنتا انها تساعد …رميت القلم ولم اعاود لمسه لمده من الزمن ورحت اجول في الدنيا اتطلع الى مستقبلي وتقدمي الباهر انظر الى ما وراء الخطوط وارى حياتا من الخطوط التي لم استطع التخلي عنها فقام في داخلي طبع الحياة وركضت راقصا مختال ضاحكا ينظر الناس الى كانني مجنون ولم يهمني بل بقيت على حالي الى ان جائتني المشاعر الحزينه بالمستقبل واوردتني بئرا من الهموم القاحله فمزقت شررايين حياتي ……بدات اشعر بالوحده الشديده الوحده القاتله وعدت الى خطوطي ازيدها حتى امتلأت الورقه خطوطا متراصه وتغير لونها كليا فصارت سوداءا كالظلام ضحكت في سري مفكرا هذا هو المستقبل الذي ضمرته انه عباره عن ورقة سوداءلا يتملكها شيئا الا الحقد والكراهيه والايثار مشيت الى اللا شيء اخذا معي حبلا من الحرير وورقة وداعا للحياة تاركا ورائي قلمي وخطوطي فطويت حبلي وعلقته في مكان مرتفع وكانه تحفه فنيه وعندها توقف عقلي عن التفكير باي شئ الا عدم الحياة وعدم الوجود فوضعت اكسسواري قبل الرحيل في عنقي وهو الحبل المتدلي من السماء وقفزت طائا في بحر العذاب في نار جهنم اتارجح كما تتارجح ذبائح اللحوم في السماء كما تتارجح مياه المجارير في القنوات اخذا لا شي الا الحقد تاركا اناسا يتعذبون بلا امل وقلمي وخطوطي في اخر لحظات حياتي البائسه سمعت منادي يناديني لا تفعل هذا بل تيقن اننا كلنا حبك اياااااااااااك وفجأه ظهر وجه يشع من النور في وجهي عاقد الحاجبين غاضبا مني ينبئني انني ذاهب الى نار جهنم فانا لا شيئ في الاخره الى عبد حقير لم يطيع الله ولم يمشي على مشيئته ففي اول مشكله اتتني سأمت الحياة وذهبت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

.