قدمت فرقة ترشيحا للموسيقى العربية، مساء أمس في قاعة ليالي الأنس في بقعاثا، عرضها الجديد الذي يحمل اسم “مرايا”. شهد العرض حضوراً كبيراً جدا من قرى الجولان، حيث امتلأت القاعة عن آخرها، وشهد العرض أيضاً تفاعلاً لافتا من قبل الجمهور.
العرض فكرة وإخراج الإعلامي فادي زغايرة وإنتاج بيت الفن بقيادة المايسترو حسام حايك. قدم للحفل الإعلامي الجولاني نادر الحلبي.
فقرات الأمسية عبارة عن شارات المسلسلات الغنائية من الدرامة السورية باستثناء اثنتين من الدراما المصرية، تخللتها مقاطع تُقَدِّم لكل واحدة منها، قرأها بصوته الإذاعي الشيق الإعلامي ومقدم البرامج في راديو الناس فادي زغايرة.
إعلان
فادي زغايرة تحدث بعد انتهاء العرض بتأثر، فقال: “نحن بقمة تأثرنا بأننا موجودون على أرض الجولان السوري. ويا محلا الجولان العامر بأهله من مجدل شمس لعين قنية ومسعدة وبقعاثا. هذا رابع عرض نقدمه، ولكنه أكثر عرض كنا فيه متحمسين ومتوترين وأعصابنا مشدودة، لأننا جئنا لنقدم لكم الدراما خاصتكم في عقر داركم”، فقوبل من قبل الجمهور بالتصفيق الحار والهتافات.
أمل الصفدي، إحدى الحضور في الأمسية، كتبت على صفحتها على الفيس بوك:
“بالأمس كان الجولان على موعد مع الموسيقى والفن، بالمشاركه في فعالية فنية لفرقة ترشيحا الموسيقية في عرضها المميز “مرايا”.
أقول الجولان لأن الحضور فاق كل التوقعات، فقد قدموا زرافات زرافات للبحث عن ساعة صفا وذكريات مع شارات المسلسلات العربية، وتحديداً السورية.
ووسط تفاعل وحماس الجمهور تنقلت الفرقة الموسيقية بين شارات مسلسل مرايا إلى الزير سالم فجانتي، ومن ثم ضيعة ضايعة وبقعة ضوء، وحملتنا معها إلى أجواء رأفت الهجان والتغريبة الفلسطينية، فأهل الرايه وصبايا، حتى وصلت بنا إلى خفة دم جميل وهناء، ومن ثم إلى باب الحارة ويا أهل المروة والعزة والكرامة…
مشاعر مختلطة رافقت متابعتنا لهذا العمل. فذاكرتنا تنقلت معهم لأيام جميلة خلت. فلكل عمل ذكرى ولمة العيلة وغالباً وجاق الحطب وإبريق المتة، وتلك الأجواء الساحرة للبيئة الشامية التي حُرِمْنا منها ومن التفاعل المباشر معها.
مخرج العمل قال أنه “العرض الأكثر توتراً وانفعالاً، كوننا نعرضه بين أهله وناسه ووسط جمهور الجولان السوري”.
بالنسبة لي تفاعلت كثيراً مع صور الفنانين والفنانات عندما كانوا شباباً صغار وتنقلوا في مراحل العمر وتنقلنا معهم، يومها كانوا نجوماً ساطعه في عالمنا نُجمع على محبتهم جميعاً، حيث لا موالٍ ولا معارض، ولا “مكوّع”، ولا مواقف سياسية، فكان الفن للفنانين والسياسة للسياسين إن صح التعبير.. فهل سنعود يوماً الى هذا الزمن الجميل؟؟؟”
