
نصيحة مهمة للمسافرين أصحاب النوايا الطيبة ويحبون مساعدة الآخرين: احذروا من الركاب الودودين زيادة عن اللزوم
في رحلة إلى دبي، جلست سيدة أكبر سناً بجانبي، وطلبت بأدب المساعدة في حمل أمتعتها، لكن رجلاً لطيفاً على الجانب الآخر من الممر ساعدها بدلاً منى، ولأنني لست طويلة القامة، فأنا أتجنب مقصورات الأمتعة العلوية كلما أمكن ذلك.
وبمجرد جلوسي بدأت على الفور هذة السيدة فى محادثة لطيفة معى وكانت ودودة جدا، وتجاذبنا أطراف الحديث طوال الرحلة. ومع ذلك، عندما بدأنا نزولنا إلى دبي اشتكت فجأة من آلام شديدة في المعدة. وبسبب قلقي ناديت على مضيفة الطيران، التي قدمت لي بعض المساعدة الأساسية، ثم بدأت السيدة تناديني “ابنتي”، وهي تتشبث بيدي. بدا الأمر وكأن الجميع يفترضون أننا أقارب بالفعل..
عندما هبطنا، أخرج الرجل، الذي ساعدني في وقت سابق، حقيبتها ونصحني بهدوء بالحفاظ على مسافة معها، وتوضيح الأمر لطاقم الطائرة بأننا لم نسافر معًا. وكان تحذيره لا يقدر بثمن.
سألني طاقم الطائرة عما إذا كان هناك رابط بيننا، فأخبرتهم بحزم أننا التقينا للتو على متن الرحلة. وعندما نزلنا من الطائرة، توسلت إليّ أن أحمل حقيبتها، فترددت، لكن الرجل أشار إليّ بقوة ألا أفعل ذلك، حتى أنه مرر لي ورقة نصحني فيها أن أترك الطاقم فقط يتعاملون معها ..
شعرت بعدم الارتياح لكني اتبعت نصيحته، وغادرت الطائرة، تاركًا إياها تنتظر كرسيها المتحرك. وبعد دقائق، اندلعت الفوضى.. لقد هربت من الكرسي المتحرك محاولة الهرب بحقائبها. وألقت شرطة المطار القبض عليها بسرعة. لقد صدمت عندما بدأت في الصراخ، ووصفتني بـ”ابنتها” واتهمتني بالتخلي عنها..عندها أدركت الحقيقة، لقد كانت تحمل مخدرات وتحاول توريطي معها، ولحسن الحظ، تقدم الرجل ليؤكد أننا غرباء. طلبت منها الشرطة أن تزودهم باسمي الكامل، لكنها لم تستطع لأنني لم أذكره قط. تم تفتيش أمتعتي بدقة وإزالة الغبار عنها بحثًا عن بصمات الأصابع، وكذلك أمتعتها. لم يتم العثور على أي صلة بيننا، وتم تبرئتي في النهاية.
لقد علمتني هذه التجربة درسًا لا يقدر بثمن: لا تلمس أبدًا أمتعة أو مقتنيات أي شخص أثناء الرحلة أو في المطار، مهما بدا الطلب غير مؤذٍ. أمتعتك مسؤوليتك، وأمتعتهم مسؤوليتهم أيضًا.
الآن، إذا لم احتاج أي شخص إلى مساعدة بحقائبه وأغراضه أثناء السفر، فأنا أوجهه إلى طاقم الطائرة دون تردد. قد تعتبر ذلك أمرًا غير لائق، لكنه في الواقع من أجل الحفاظ على الذات.
نصيحة للمسافرين: كن لطيفًا، ولكن كن دائمًا حذرًا ..
المادة مأخوذة من الانترنت
في أيامنا هذه يكثر السفر الى الخارج , وهذه الحادثة التي وردت تؤكد ضرورة الحذر ذهابا وايابا من والى لأن عديمي الأخلاق وفاعلي الشر كثرة للأسف الشديد .
أحيانا يتوجب علينا اتقاء شر من نحسن اليه .