تجدد الاشتباكات على المحور الغربي من مدينة السويداء، وهجوم واسع لقوات الحكومة السورية

تجددت الاشتباكات فجر اليوم على المحور الغربي من مدينة السويداء في محيط قرية كناكر، حيث سمعت أصوات إطلاق النار وانفجارات بشكل كثيف.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

وذكر موقع السويداء 24، أن أن المحافظة لا تزال تعيش أصعب مرحلة في تاريخها الحديث، نتيجة هجوم عسكري تتعرض له العديد من المناطق منذ يوم الأمس، وسط مخاوف من تصاعد الأزمة الإنسانية، ودعوات لحلول توقف فاتورة الدم.

وتشهد المحافظة هجوماً واسعاً من قوات حكومية، واشتباكات مع مجموعات محلية تحاول الدفاع عن مناطقها، وسط نزوح آلاف العائلات باتجاه مناطق أكثر آمناً في عمق المحافظة، ومخاوف من اتساع رقعة الاشتباكات بعد اقترابها من مدينة السويداء، التي شهدت قبل قليل سقوط قذائف صاروخية.

الهجوم الذي أطلقته قوات من وزارتي الدفاع والداخلية، تركّز من محورين رئيسيين، بصر الحرير – تعارة، وأم ولد – كناكر، حيث توغلت القوات عبر هذين المحورين خلال ساعات الفجر الأولى، تدعمها دبابات ومصفحات وبتغطية من طائرات مسيرة ورشاشات ثقيلة.

التوغل العسكري بدأ بهجوم مباغت باتجاه قرية تعارة، رغم إعلان وزارة الدفاع إرسال قواتها لفض النزاع. وجوبه بمقاومة من المجموعات المحلية والأهالي. إذ اندلعت اشتباكات عنيفة تخللها عمليات قصف، ما تسبب بعشرات الضحايا والمصابين، وكان من ضمنهم مدنيون.

القوات العسكرية المهاجمة تقدمت من قرية تعارة باتجاه الدور والمزرعة، ثم سيطرت على قرية ولغا، وسط اشتباكات عنيفة حصلت في جميع المناطق التي جرى التقدم من خلالها. أما على المحور الثاني، من اتجاه كناكر، فقد شهد مواجهات عنيفة لا تزال مستمرة حتى ساعات متأخرة من الليل.

بالتزامن مع ذلك فتحت القوات المهاجمة محاور إشغال من عدة نقاط أخرى، منها المجيمر، لبين، حران، حزم، ونقاط أخرى شهدت اشتباكات وعمليات كرٍ وفر، وسط قصف بقذائف الهاون والمدفعية.

مصادر أهلية أشارت للسويداء 24 عن حصول عمليات نهب وسلب وإحراق للممتلكات والبيوت في القرى التي اقتحمتها القوات العسكرية. وقد انتشرت مشاهد فيديو سجّلها عناصر عسكريون خلال عمليات النهب، ومشاهد أخرى لإهانات وإذلال للمدنيين، وسط أنباء عن اعتقال عدد من السكان، وعن أسرى من المقاتلين المحليين.

كما انتشرت مشاهد أخرى تُظهر عناصراً تابعين لوزارة الدفاع وقعوا في الأسر لدى المجموعات المحلية، إضافة إلى آليات عسكرية تم الاستيلاء عليها أو تدميرها، وجثامين، وسط عنف متصاعد تشهده مختلف الجبهات.

مصادر طبية في مشفى السويداء الوطني أفادت للسويداء 24 أن عدد الضحايا منذ اندلاع حالة العنف أول أمس في محيط حي المقوس وما تبعها من تطورات يوم الاثنين، بلغت حوالي 53 حالة بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى أكثر من 200 مصاب توزعوا على مشافي المحافظة. وأشارت المصادر إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع باستمرار. فيما تحدثت تقارير وقوع خسائر بشرية ومادية وعشرات الإصابات في صفوف وزارة الدفاع.

التصريحات الرسمية كانت عبر وزارات الداخلية والدفاع والخارجية والإعلام أيضاً، تركّزت فيها السردية الحكومية على أن القوات العسكرية تدخلت لفض النزاع وتعرضت لكمائن، وأن هدفها حالياً “بسط سيطرة المؤسسات”.
ورغم توجيه وزير الدفاع، رسالة دعا فيها أفراد الجيش لحماية المواطنين والحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة، “من عبث اللصوص وضعاف النفوس”، إلا أن عمليات النهب والسلب وإحراق البيوت في المناطق التي دخلتها القوات الحكومية لم تتوقف حتى هذه الساعة.

بالمقابل صدرت بيانات عن مختلف المرجعيات الدينية في محافظة السويداء، تدعو لوقف إطلاق النار والتهدئة. وتشير مصادر السويداء 24 إلى أن وجود اتصالات بين فعاليات دينية واجتماعية من مسؤولين حكوميين لمحاولة احتواء التوتر والتوصل إلى حلول تنهي حالة التوتر، وتوقف شلال الدم بين أبناء البلد الواحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.