توقف القلب المفاجئ: ضربة قاتلة يمكن الوقاية منها

أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال من أهم الأسباب للوفاة في العالم، وأكثرها شيوعًا هو النوبة القلبية الناتجة عن انسداد حاد في أحد الشرايين المغذية لعضلة القلب. رغم أن معظم الحالات تُسجَّل بين من تجاوزوا 65 عامًا، إلا أن المعدلات آخذة في الارتفاع بين من تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عامًا.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

أعراض النوبة القلبية: تختلف بين الرجال والنساء
عادةً ما تظهر الأعراض الكلاسيكية لدى الرجال على شكل ألم ضاغط في الصدر قد يمتد إلى الذراع أو الفك، ويُصاحبه غثيان وتعرق. أما لدى النساء، فقد تكون الأعراض غير نمطية وتتمثل في حرقة في المعدة، تعب شديد أو ضيق في التنفس. وبالنسبة لمرضى السكري، قد تغيب الآلام الصدرية تمامًا أو تكون خفيفة وغير واضحة.

المضاعفة القاتلة: توقف القلب المفاجئ
أخطر ما قد يحدث أثناء نوبة قلبية هو اضطراب نظم القلب، والذي قد يؤدي إلى توقف القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة قبل الوصول إلى المستشفى. في مثل هذه الحالات، الإنعاش القلبي الفوري واستخدام جهاز الصدمات الكهربائية (دفبريلاتور) يمكن أن ينقذ حياة المريض.

وفقًا لمصادر طبية: “النجاة تعتمد على سرعة التعرّف على الحالة، طلب المساعدة، والقيام بإنعاش قلبي رئوي صحيح، خاصة إذا تم بواسطة شخص مدرَّب حتى وصول الجهاز”.

الوقاية تبدأ من مراقبة عوامل الخطر

ارتفاع ضغط الدم: يُعرف بـ”القاتل الصامت”، يسبب تلفًا في الشرايين دون أعراض واضحة.

التدخين: يزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية بمعدل 2-6 أضعاف. الإقلاع عنه يخفض الخطر بنسبة 40% خلال عامين.

الوراثة: وجود تاريخ عائلي للإصابة قبل سن الـ55 للرجال أو الـ65 للنساء يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة.

السكري: يضاعف خطر الإصابة بالنوبة القلبية مرتين إلى أربع مرات.

ارتفاع الكوليسترول الضار (LDL): يتراكم داخل الشرايين ويؤدي إلى انسدادها. علاجه بالأدوية مثل الستاتينات يقلل خطر الإصابة بنسبة 22%.

السمنة: خصوصًا إذا كانت متركزة حول البطن، فهي ترفع ضغط الدم، السكر، والدهون الثلاثية وتزيد من العبء على القلب. تقليل الوزن بنسبة 5-10% يُحدث فرقًا كبيرًا في تقليل خطر الإصابة.

فحوصات يجب عدم إغفالها

تحليل الدهون بالدم: مرة كل 5 سنوات بدءًا من سن 35 للرجال و45 للنساء (أو سنويًا عند وجود عوامل خطر).

قياس ضغط الدم: كل سنتين من سن 40 حتى 65، وسنويًا بعد ذلك.

تحليل السكر في الدم: مرة كل 3 سنوات من سن 45، وسنويًا لمرضى السكري.

فحص القلب الأولي (مثل تخطيط القلب أو اختبار الجهد): يُوصى به لمن لديهم عوامل خطر قوية أو تاريخ عائلي.

تصوير القلب بالموجات الصوتية أثناء المجهود: يُجرى فقط عند وجود أعراض أو خطر متوسط إلى مرتفع للإصابة بأمراض الشرايين التاجية.

هل يمكن التعافي بعد النوبة القلبية؟

بحسب بيانات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، نسبة الوفاة خلال 30 يومًا من الإصابة بنوبة قلبية منخفضة (5%-6%)، بفضل تطور العلاج والتشخيص السريع. بالمقابل، توقف القلب خارج المستشفى لا يزال قاتلاً في معظم الحالات، حيث لا ينجو سوى 10% ممن يتعرضون له.

المرضى الذين ينجون من الأزمة يتم تحويلهم إلى برامج شفاء قلبي في المستشفيات، التي تهدف إلى إعادة تأهيلهم بدنيًا ونفسيًا وتقليل خطر الإصابة المستقبلية. يضم البرنامج فريقًا متعدد التخصصات يشمل أطباء قلب، ممرضين، اختصاصيي تغذية، مدربين بدنيين، وأخصائيين نفسيين.

توضح مصادر طبية: “برامج إعادة التأهيل تراعي الأبعاد الجسدية والنفسية وحتى الإدراكية للمريض، وتهدف لإعادته إلى نمط حياة طبيعي، مع دعم شامل لكل من تعرّض لتوقف قلب أو مضاعفات قلبية خطيرة”.

الرسالة الأهم: الكشف المبكر يُنقذ الحياة

مع توفّر أدوات فعالة وآمنة لرصد ومعالجة عوامل الخطر، يمكننا تقليل عدد النوبات القلبية وإنقاذ حياة الآلاف.
إذا كنت ضمن الفئة المعرضة للخطر – لا تؤجل الفحص، وابدأ بخطوة نحو الوقاية اليوم.

ملخص بالذكاء الصطناعي عن مقالة على موقع Y-Net بعنوان: “דום לב – המכה והמניעה”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.