
أفادت وكالة “رويترز” اليوم (الخميس) أن الولايات المتحدة بدأت استعداداتها لإقامة قاعدة عسكرية قرب العاصمة دمشق، بهدف مراقبة تنفيذ الاتفاق الأمني المتوقع توقيعه بين حكومة أحمد الشرع وإسرائيل قبل نهاية العام الحالي.
وذكرت الوكالة أن القاعدة الجديدة، التي لم يُكشف عن اسمها أو موقعها الدقيق لدواعٍ أمنية، ستُقام في منطقة تشرف على مناطق في جنوب سوريا يُتوقع أن تُحوّل إلى منطقة منزوعة السلاح بموجب الاتفاق. وأشارت إلى أن الجيش الأميركي أجرى في الموقع تجارب ميدانية، من بينها تشغيل طائرة نقل عسكرية من طراز C-130، للتأكد من جاهزية المدرج للطيران.
ونقلت “رويترز” عن مصادر في وزارة الدفاع الأميركية أن البنتاغون سرّع خلال الشهرين الماضيين وتيرة التحضيرات لإقامة القاعدة، وأرسل وفوداً ميدانية لفحص الموقع. وأكدت مصادر عسكرية سورية للوكالة أن مفاوضات تقنية تُجرى حالياً حول استخدام القاعدة في مهام لوجستية واستخباراتية وإنسانية، وكذلك لتزويد الطائرات بالوقود، مع التأكيد على أن السيادة السورية على الأرض ستبقى محفوظة حتى في حال تشغيل القاعدة من قبل الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التطور في وقت تواصل فيه حكومة الشرع وإسرائيل مفاوضاتهما حول اتفاق أمني يهدف إلى تهدئة التوترات القائمة منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر الماضي، حين سيطرت إسرائيل على أجزاء من جنوب سوريا.
ومن المتوقع أن يصل أحمد الشرع، إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط ضغوط أميركية متزايدة للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام — وربما حتى قبل زيارة الشرع نفسها إلى البيت الأبيض.
































