
بقلم منى أبو جبل
إن مكانة المرأة في أيّ مجتمع ليست مجرد قضيّة اجتماعيّة، بل هي مرآة صادقة لوعيّ المجتمع ورُقيّه. فحين تُمنح المرأة الاحترام والفرص لتُبدع وتُشارك، يكون ذلك دليلًا على نضج المجتمع وقدرته على التّقدّم. ثقافة أيّ مجتمع تُقاس بمدى تمكينه للمرأة، فحيثما ازدهرت المرأة علمًا ووعيًا وكرامة، ازدهر المجتمع فكرًا وإنسانية.
لقد أثبتت نساء مجتمعنا أنّ النّجاح ليس حكرًا على جنس واحد، بل ثمار للذّكاء والثّقافة والإصرار. هناك سيدات وصلْن إلى مراتب عاليّة، وتقلّدْن مناصب قياديّة في مجالات التّربيّة والطّب والصّيدلة، أسّسْن شركات ومراكز رائدة، وتركْن بصمة واضحة في كلّ مكان عملن فيه. إنجازاتهنّ ليست مجرد ألقاب، بل شهادة حيّة على الإرادة، والمثابرة، والقدرة على التّأثير الإيجابيّ في المجتمع.
إنّ كلّ خطوة تخطوها المرأة نحو التّميّز هي خطوة يتقدّم بها المجتمع بأسره نحو الازدهار. المرأة اليوم هي شريك فعّال في صناعة المستقبل، كلّ نجاح تحققه هو دليل على أنّ القوّة لا تُكمن في المناصب فقط، بل في القدرة على إحداث تأثير ملموس ومستدام، وتمكين الآخرين من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة.
نشمخ، نفخر، ونعتز بكنّ، سيدات قيّاديّات قادرات على قيادة المجتمع. أنتنّ رمز القوّة والعزيمة والتّميز، ومصدر إلهام لكلّ فتاة تحلم بأن تكون الأفضل. ثقافة المجتمع التي تؤمن بالمرأة وتمنحها مكانتها الحقيقية هي ثقافة تبني الأوطان وتضيء الطّريق للأجيال القادمة.
حين تُزهر المرأة يُزهر المجتمع معها
إنّ دعم المرأة وتمكينها ليس رفاهية، بل استثمار حقيقيّ في مستقبلنا جميعًا.
نحن فخورات بكنّ، ومجتمعنا يزهو بكنّ، لأنكنّ أثبتُنّ أنّ القيادة لا تعرف جنسًا، بل روحًا وإبداعًا وإصرارًا.
منى أبو جبل































