تحقيق: في فاجعة أطفال مجدل شمس، 15 ثانية لم تكن كافية لدخولهم إلى المجال المحمي

بيّن التحقيق الذي عُرض في لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية في الكنيست، أنه بالرغم من أن الكشف عن انطلاقه تم قبل 40 ثانية من سقوطه، إلا أن صافرة الإنذار أُطلقت قبل 15 ثانية فقط من سقوط الصاروخ في ملعب مجدل شمس يوم 27/7/2024، وهو وقت غير كافٍ للدخول إلى المجال المحمي (מיגונית)، الأمر الذي أدى إلى سقوط 12 ضحية من أطفال البلدة عند مدخل “الميجونيت”. جاء ذلك خلال التداول في لجنة الخارجية والأمن في جلسة خاصة، بعد الاحتجاجات من أهالي الضحايا في مجدل شمس ومناطق أخرى شهدت حالات عدم إطلاق صفارة الإنذار في وقت يكفي للدخول إلى الحيز المحمي، ما أدى إلى سقوط 69 ضحية بالمجمل في كل هذه الأماكن.

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

إعلان

أيمن فخر الدين – والد الطفلة ألما فخر الدين التي سقطت ضحية الصاروخ

وفي حديث مع السيد أيمن فخر الدين، والد الضحية ألما فخر الدين – إحدى ضحايا الصاروخ في مجدل شمس، والذي شارك في الجلسة، قال:
“بيّن التحقيق، الذي أُعِدّ من قبل اثنين من الاختصاصيين وصحفي من جريدة يديعوت أحرونوت، أن نظام الكشف عن الصواريخ اكتشف إطلاق الصاروخ بعد 5 ثوانٍ من إطلاقه، وأن الزمن الذي استغرقه الصاروخ للوصول إلى هدفه بلغ 45 ثانية، ومع ذلك فإن صافرة الإنذار لم تُطلق مباشرة، وإنما بعد 25 ثانية من اكتشافه، ما أبقى 15 ثانية فقط للأطفال للدخول إلى الحيز المحمي، وهو الأمر الذي يفسّر سقوط جميع الضحايا عند مدخل الحيز المحمي (ميجونيت).”

رسم توضيحي من موقع Y-net- (صحيفة يديعوت أحرونوت)

وبيّن التحقيق الذي نشرته جريدة يديعوت أحرونوت أن سياسة الجيش في إطلاق صفارة الإنذار في حينه كانت تقضي بالانتظار هذه المدة من أجل التحقق وتضييق مساحة التهديد، بحيث تُطلق الصفارة فقط في المكان المحدد الذي سيسقط الصاروخ فيه.

حادثة مجدل شمس أدّت إلى استخلاص العبر وتغيير سياسة إطلاق صفارة الإنذار، وهو ما تم تفعيله في “حرب الأيام الـ12” مع إيران، إذ أصبح يُصدر تحذير عام عبر أجهزة الهاتف المحمول ووسائل الإعلام مباشرة عند الكشف عن إطلاق صاروخ، بغض النظر عن مكان سقوطه، ثم لاحقًا، وبعد التحقق من مكان السقوط المحدد، تُطلق صفارات الإنذار في هذا المكان.

الأطفال الـ 12 ضحايا الصاروخ الذي سقط في مجدل شمس عصر 27/7/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

+ -
.