شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات على عشرات الأهداف في مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إن الغارات استهدفت 29 هدفا وصفتها “بمواقع للإرهاب” في القطاع.
واستنكرت الولايات المتحدة إطلاق الصورايخ من غزة على إسرائيل، والذي أدى إلى الرد العسكري الإسرائيلي.
وطالبت الأمم المتحدة بضبط النفس للحيلولة دون اتساع نطاق الصراع في المنطقة.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الأهداف “أصيبت إصابات مباشرة”.
وقال مراسل لبي بي سي في غزة إن الغارات استهدفت مواقع تدريب يتبع غالبيتها سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، وأخرى تابعة لكتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة حماس.
ويقول البيان الإسرائيلي إن الصواريخ التي أطلقت من غزة الأربعاء بلغ عددها 41 صاورخا، مضيفا أن 5 منها أصابت مناطق سكنية بينما اعترض نظام القبة الحديدية 3 آخرين.
حق الدفاع عن النفس
وكانت سرايا القدس قد أعلنت أنها أطلقت مساء الأربعاء 130 صاروخا على مدن وبلدات إسرائيلية محيطة بقطاع غزة المحاصر منذ سنوات.
ونقل عن بيرت ليرنر، المتحدث باسم جيش إسرائيل، قوله إن “الرد كان دقيقا ومحددا واستهدفنا البنية الأساسية التي تخدم الإرهابيين أثناء التدريب والتخطيط وتنفيذ هذه هجماتهم البشعة”.
وقالت جنيفر ساكي، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تستنكر بأقوى عبارات الاستنكار إطلاق من وصفتهم بالإرهابيين الصواريخ من غزة على إسرائيل.
واعتبرت ساكي أنه ليس هناك مبرر لمثل هذه الهجمات. وطالبت “الإرهابيين” بأن يوقفوا فورا إطلاق الصواريخ.
وأكدت أن لإسرائيل، كغيرها من الدول، الحق في الدفاع عن نفسها.
وقالت سرايا القدس إن الهجمات الصاروخية “جاءت ردا على العدوان الإسرائيلي”.
وفي تصريحات لإذاعة القدس، التابعة لها ، قال ناطق باسم السرايا إن الجيش الإسرائيلي اغتال ثلاثة من عناصر السرايا الثلاثاء.
وسمَى الناطق إطلاق الصواريخ على إسرائيل “عملية كسر الصمت”، مؤكدا أنها سوف “تستمر متى استمر العدوان”.
وأدان بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة الهجمات الصاروخية من غزة. واستهجن التصعيد الحاد في العنف.
وقال متحدث باسم بان إن الأمين العام يحث كل الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع وقوع مزيد من الحوادث التي يمكن أن تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة الاستقرار في المنطقة.