تحتضن الكويت اليوم القمة العربية الخامسة والعشرين تحت شعار «التضامن لمستقبل أفضل»، يناقش خلالها القادة العرب جدول أعمال مزدحماً وصعباً من الملفات والقضايا، على رأسها الأزمة السورية.
وأبلغت مصادر «الحياة» ان «المضيف الكويتي حريص على انجاز ما هو ممكن وتلافي الخلافات، وهي كثيرة»، وأكدت المصادر استبعاد ملف الخلافات الخليجية من المناقشات، على ان هذا الملف «سيجد لنفسه مكانا في هامش القمة» كما تبين ان توقعات خروجها بقرارات «متواضعة جداً».
ووصف وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قمة الكويت بأنها «ناجحة»، معتبراً ان «الارهاب يهددنا جميعاً»، ونفى بحث القمة في الخلاف بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي.
واستبعد المبعوث الدولي والعربي الى سورية الاخضر الابراهيمي استئناف الحوار بين النظام والمعارضة في جنيف قريباً، وقال للصحافيين أمس ان «العودة الى جنيف في الوقت الحاضر ليست واردة لأن شروطها غير متوافرة»، في حين يلقي رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا كلمة امام القادة من المتوقع ان يجدد فيها المطالبة بتزويد «المعارضة السورية بالسلاح النوعي، خصوصاً أسلحة مضادة للطائرات، للحد من قدرات طيران النظام».
ونقل لبنان الى القمة مخاوفه من «شظايا» الأزمة السورية، اذ طالب وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل بتوزيع اللاجئين السوريين في لبنان، الذين بلغ عددهم مئات الآلاف، على الدول العربية «انتظاراً لحل الازمة السياسية في سورية وعودتهم الى بلدهم»، وأعرب عن مخاوفه من وقوع لبنان «فريسة لاعمال ارهابية اضافة الى اعمال عسكرية استهدفت مواطنين ومدناً بكاملها».
ويشارك في قمة الكويت، 13 رئيساً عربياً بالاضافة الى رئيس القمة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد.
وتعقد الجلسة الافتتاحية للقمة صباح اليوم في قصر بيان، حيث تجري مراسم انتقال الرئاسة من قطر الى الكويت، ويلقي كل من رئيس الدورة الجديدة الشيخ صباح الأحمد وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والأمين العام للجامعة العربية كلماتهم طبقاً للبروتوكول، فيما يشارك آخرون بكلمات حسب جدول الأعمال.
واستمر أمس وصول الوفود المشاركة في القمة، إذ وصل كل من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس المصري الموقت عدلي منصور، ورئيس الجمهورية اليمنية عبد ربه منصور هادي والرئيس اللبناني ميشال سليمان والرئيس التونسي المنصف المرزوقي والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس موريتانيا محمد ولد عبد العزيز ورئيس جيبوتي اسماعيل عمر جيله ورئيس الوزراء الاردني عبدالله النسور ونائب الرئيس العراقي الدكتور خضير الخزاعي، ورئيس المجلس الوطني الليبي العام (البرلمان) نوري بوسهمين ورئيس مجلس الامة الجزائري عبدالقادر بن صالح وممثل سلطان عمان أسعد بن طارق آل سعيد.
