أكد المبعوث الدولي والعربي إلى سورية الاخضر الابراهيمي أنه ما من حل عسكري في سورية، داعياً كل الدول العربية إلى حض الاطراف السورية على العودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات.
وأعرب الابراهيمي في كلمته أمام القمة العربي الخامسة والعشرين في الكويت، عن شكره إلى الدول التي تستضيف أكثر من 2 مليون لاجئ سوري هاربين من الأزمة التي تشهدها بلادهم منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مشيراً إلى أن من مسؤولية العرب جميعا أن يعملوا على انهاء هذه المأساه، مرحباً في الوقت ذاته بالجهود التي بُذلت أخيراً لتحسين وصول المساعدات الانسانية إلى سورية.
وقال الابراهيمي إن السبيل الوحيد للخروج من هذه الازمة هو التوصل إلى حل سياسي لها، مؤكداً ضرورة العمل المشترك من أجل احياء العملية السياسية التي انطلقت في كانون الثاني (يناير) الماضي، داعياً اعضاء جامعة الدول العربية إلى ان يعملوا مع الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الاميركية والامم المتحدة من اجل اتخاذ خطوات واضحة لتنشيط مسار جنيف 2 .
ودعا الابراهيمي إلى ضرورة وقف تدفق الاسلحة الى سورية وإلى جميع الاطراف، مشيراً إلى حل الازمة ليس متوقفاً على الحل العسكري، موضحاً أن الدول المجاورة لسورية تأثرت بأزمتها، لا سيما لبنان.
ميدانيا
من جهة أخرى قالت مصادر في المعارضة السورية، أن مقاتلون سيطروا فجر الثلاثاء على قرية السمرا في محافظة اللاذقية ومخفر بحري تابع لها، غداة سيطرتهم على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، لكن مصدر أمني سوري نفى لـ”فرانس برس” سيطرة المقاتلين على القرية، مشيراً إلى ان القوات النظامية “توجه ضربات قاصمة” لهم.
وتقع قرية السمرا في منطقة جبلية على مقربة من الحدود التركية، وتمتد حتى ساحل البحر المتوسط.
وقال مصدر أمني سوري لـ”فرانس برس” إن “ان منطقة السمرا عبارة عن واد بين جبلين (…) وهناك ممر يفصل بينهما ولا يوجد مقرات عسكرية فيه”.
وأكد ان “القوات السورية (هي) حاكمة لهذا الممر مئة بالمئة، ولا يمكن السيطرة على المنطقة لان السيطرة هي في يد المتواجد فوق الجبل” في اشارة الى القوات النظامية.
ويشهد ريف اللاذقية الشمالي، وهو عبارة عن مناطق جبلية متداخلة، معارك عنيفة منذ بدء كتائب مقاتلة بينها جبهة النصرة، معارك للسيطرة على نقاط للنظام في هذه المحافظة التي تعد من ابرز معاقله.
واودت المعارك بنحو 170 عنصرا من الطرفين، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم قائد قوات الدفاع الوطني في اللاذقية هلال الاسد، احد اقارب الرئيس بشار الاسد.
وسيطر المقاتلون الاثنين على بلدة كسب ومعبرها الحدودي مع تركيا، ويشتبكون مع القوات النظامية في مناطق عدة.
وقال المرصد ان اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين النظام والمعارضين “في الجهة الشرقية من بلدة كسب”.
واوضح المصدر الامني السوري ان “الاشتباكات العنيفة لا تزال دائرة ووحدات من الجيش توجه ضربات قاسمة وخسائر في صفوف المجموعات الارهابية المسلحة”.
واشار المرصد الى تواصل المعارك العنيفة “في محيط المرصد 45 (وهي تلة استراتيجية مرتفعة واقعة تحت سيطرة النظام) ومرصد نبع المر (الذي يسيطر عليه المقاتلون)”.
وتستخدم القوات النظامية سلاح الطيران والصواريخ، بحسب المرصد.