قتل رئيس المجلس العسكري في منطقة القلمون في ريف دمشق التابع للجيش السوري الحر أحمد نواف درة، مع المساعد المنشق بلال خريوش القائد العسكري للواء سيف الحق وأربعة مقاتلين آخرين في قصف جوي بالبراميل المتفجرة على منطقة فليطة ترافق مع اشتباكات عنيفة.
وقد انشق درة وخريوش عن الجيش السوري في 28 شباط (فبراير) 2012. وقاما معاً بتشكيل “لواء سيف الحق” الذي يعتبر من الألوية الاولى التي تشكلت ضمن الجيش الحر، وهو موجود خصوصاً في القلمون.
الجعفري: تركيا تحمي الأعمال “الإرهابية” في كسب
اعتبر المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن هناك “تواطؤاً وتحالفاً موضوعياً” بين إسرائيل وتركيا وبين قطر والسعودية.
وقال الجعفري، عقب جلسة لمجلس الأمن، حول قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان (أندوف)، إن إسرائيل وتركيا ترتكبان بانتهاكات خطيرة في مساعدة “الإرهابيين”، سواء من خلال مساعدة إسرائيل للمجموعات “الإرهابية” في الجولان السوري المحتل، أو مساعدة تركيا في حماية أعمال “الإرهابيين” وتغطيتها. وأردف: “نبهنا خلال الأيام القليلة الماضية الأمين العام ورئاسة مجلس الأمن وأعضاء المجلس 7 مرات وعبر إرسال 7 رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، حول الانتهاكات الخطيرة جداً التي تقوم بها تركيا في الشمال وإسرائيل في الجولان السوري المحتل على خط الفصل من خلال مساعدة المجموعات الإرهابية على التحرك بحرية في تلك المنطقة وعلى ممارسة الإرهاب بحق المدنيين السوريين وبحق الجيش السوري، علاوة على مشاركة إسرائيل نفسها عبر طيرانها ومدفعياتها ودباباتها في قصف المواقع السورية في الجولان، الأمر الذي استدعى القوات السورية للرد على تلك النيران”. وشدد على ان “تركيا أيضاً من الشمال تقوم الآن بحماية وتغطية أعمال المجموعات الإرهابية المسلحة التي قدمت من الأراضي التركية وهجمت على منطقة كسب التي تقع مباشرة على الحدود السورية التركية”. ورأى الجعفري ان الجيش التركي لا يزال يغطي العمليات “الإرهابية” في منطقة كسب وهذه المشاركة تأتي للمرة الأولى وعلناً من قبل الجيش التركي، والذي يعدّ تصعيداً خطيراً وانتهاكاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة، كما يدل على تواطؤ وتحالف موضوعي بين اسرائيل وبين تركيا وبين قطر والسعودية. وسئل عما إذا كان الهجوم على منطقة كسب وسيطرة “الإرهابيين” على منطقة قريبة من اللاذقية، يشكل خطراً على نقل الأسلحة الكيماوية إلى اللاذقية، فقال الجعفري: “تحدثت مع كبار مسؤولي الأمانة العامة يوم السبت هاتفياً، والتقيت مع نائب الأمين العام يان إلياسون مرتين، للحديث حول هذا الموضوع، ولفت إلى خطورة قيام مجموعات إرهابية بمهاجمة قوافل نقل المواد الكيماوية إلى اللاذقية وأيضاً خطورة ارتكاب عمل إرهابي مجدداً بالكيمياوئي ونسب هذا العمل مرة ثانية إلى الحكومة السورية”. وأوضح انه نقل “هذا الأمر يوم السبت ويوم الإثنين ويوم الثلثاء إلى نائب الأمين العام وطلبت منه أن يشارك هذه المعلومة أعضاء مجلس الأمن والأمين العام والسيدة سيخريد كاخ والسيدة أنجيلينا كين”. وعقد مجلس الأمن جلسة مناقشات مغلقة استمع خلالها مجلس الأمن، إلى إحاطة من وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام، إدموند موليه، حول عمل “الأندوف”.
«متطوعو الساحل» لرد المعارضة عن القرداحة
شن الطيران السوري غارات مكثفة في ريف اللاذقية وسط وصول تعزيزات عسكرية من «جبهات» أخرى، في محاولة لوقف التقدم المفاجئ والسريع لمقاتلين معارضين باتجاه القرداحة مسقط رأس الرئيس الأسد. وعُلم أن متطوعين من الشباب في الساحل التحقوا بـ «قوات الدفاع الوطني» لدعم القوات النظامية في معارك اللاذقية.
في غضون ذلك، أعلنت السفارة السورية في السعودية أمس، أن «الأحد المقبل هو آخر يوم عمل رسمي لها في السعودية» بعد صدور تكليف بنقل مهماتها إلى سفارة دمشق في البحرين وتكليفها «متابعة شؤون المواطنين السوريين المقيمين في السعودية وإنجاز معاملاتهم». ودعت السفارة في بيان رسمي لها أمس جميع المواطنين السوريين إلى سرعة مراجعتها لإنهاء معاملاتهم الأحد المقبل.
وعن الوضع الميداني في اللاذقية، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني والمقاومة السورية لتحرير لواء إسكندرون (هاتاي) الموالية من جهة، وبين مقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة من جهة أخرى في منطقة كسب وقرية النبعين ومحيط المرصد 45 وأنباء عن سيطرة الكتائب الإسلامية المقاتلة على قرية النبعين». وأشار إلى أن الطيران الحربي قصف «المرصد 45»، في وقت شنت طائرات مروحية غارات في منطقة سلمى في جبل الأكراد في الريف الشمالي.
وأفادت مصادر صحفية أن الجيش النظامي استقدم آلاف العناصر من القوات النظامية والدفاع الوطني لاستعادة المناطق التي سيطرت عليها المعارضة. وأشارت إلى وجود «عدد كبير من الشبان الموالين للنظام، وغالبيتهم من العلويين، تطوعوا للمشاركة في المعارك إلى جانب القوات النظامية».
في نيويورك، بدأت الدول الغربية في مجلس الأمن البحث في «الخطوة التالية» في شأن تطبيق قرار مجلس الأمن ٢١٣٩ المتعلق بمرور المساعدات الإنسانية إلى سورية، في ضوء تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي حمّل الحكومة السورية المسؤولية الأولى عن عرقلة هذا المرور.
وقال ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن إن مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس ستوجز لمجلس الأمن غداً مدى تقيّد الأطراف السوريين بالقرار وتطبيقه و «في ضوء إحاطتها سنقرر الخطوات المقبلة».
ولم يحدد المصدر خيارات التحرك، لكنه أشار الى «إمكان طرح مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، بسبب رفض روسيا أي تحرك في مجلس الأمن في شأن سورية».
وعن أجواء زيارة المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي إلى إيران، قال ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن إن «الإبراهيمي لم يكن مسروراً مما سمعه خلال لقاءاته في طهران، ومعظم ما تلقاه هناك كان سلبياً».
وقال إن الإبراهيمي «أوضح بشدة أنه سيترك منصبه في حال إجراء الانتخابات الرئاسية السورية، لأنها ستوصد الباب أمام أي فرصة لاستئناف المفاوضات، وهناك أسئلة عدة عن مصير مهمته ومن يمكن أن يكون بديلاً منه».