يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري زيارة غير متوقعة للأراضي الفلسطينية وإسرائيل، بحسب ما صرحت به القنصلية الأمريكية في مدينة القدس لبي بي سي.
وسيجتمع كيري مع الرئيس محمود عباس، ويعقب ذلك اجتماع ثنائي آخر بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة القدس.
ولم تكن تلك الزيارة – كما تقول مراسلتنا في رام الله إيمان عريقات – على جدول أعمال الوزير الأمريكي الذي قرر بشكل مفاجئ التوجه للمنطقة لبحث آخر تطورات ملف المفاوضات الثنائية، تحديدا ما يتعلق بقضية الإفراج عن آخر دفعة من المعتقلين الفلسطينيين القدامى.
وتصر حكومة نتنياهو على الحصول على مكاسب وصفت بالسياسية مقابل تنفيذ هذه الدفعة، مثل تمديد المفاوضات لستة أشهر، والإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي “بولارد” المسجون في أمريكا.
واعتبرت السلطة الفلسطينية أن موضوع الإفراج عن الدفعة الرابعة هو التزام على الجانب الإسرائيلي يجب أن ينفذ بمعزل عن مسار المفاوضات المباشرة.
وطالب الرئيس الفلسطيني في آخر لقاء جمعه مع باراك أوباما بالإفراج عن عدد آخر من المعتقلين.
ويدور الحديث، بحسب بعض التقارير، على 1200 معتقل فلسطيني، منهم قيادات كبيرة للفصائل الفلسطينية، مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات، إلى جانب المعتقلين النساء والأطفال والمرضى.
اجتماع طارئ
وتتزامن زيارة كيري مع عقد القيادة الفلسطينية، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، اجتماعا وصف بالطارئ لبحث التطورات الأخيرة.
ويبحث الاجتماع الموقف الإسرائيلي الأخير من الإفراج عن الدفعة الرابعة للمعتقلين الفلسطينيين، والقرارات الفلسطينية التي ستتخذ في حال عدم تنفيذ إسرائيل لعملية الإفراج التي كان من المزمع أن تتم في 29 من الشهر الجاري.
وكانت السلطة الفلسطينية قد لوحت بأنها جاهزة لتقديم طلب الانضمام لـ63 منظمة دولية تابعة للأمم المتحدة إن لم تفرج إسرائيل عن الدفعة الرابعة من المعتقلين القدامى.
وقد هدد وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت السلطة بمخاطر اتخاذ مثل تلك الخطوة.
وأدان نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، تصريحات الوزير الاقتصاد الإسرائيلي ورفضها محملا رئيس الوزراء الإسرائيلي مسؤولية مثل هذه “التهديدات العلنية”.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني “لن تهزه هذه التصريحات غير المسؤولة”.