قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة إن رئيسة البعثة المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية سيغريد كاغ أبلغت مجلس الأمن الخميس بأن دمشق يمكنها الانتهاء من نقل مخزونها من تلك الأسلحة قبل انقضاء المهلة المحددة بحلول 24 من أبريل / نيسان على الرغم من توقف شحن الأسلحة بسبب المعارك العنيفة في اللاذقية.
ونقلت وكالات الأنباء عن دبلوماسيين رفضوا الكشف عن هويتهم قولهم إن “كاغ أبلغت مجلس الأمن في جلسة مغلقة إن سوريا جمعت نحو 40 بالمئة من ترسانتها الكيماوية في حاويات لنقلها خارج البلاد”.
وكان سفير سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد حذر من أن الحكومة قد تضطر لتأجيل النقل بسبب الوضع الأمني وقد لا تفي بمهلة أخرى لنقل مكونات برنامجها للغازات السامة خارج البلاد.
وأضافت رئيسة البعثة الأممية أنه تم تجميع المواد السامة في 72 حاوية في ثلاثة مواقع مختلفة موضحة أنه حالما يتم إرسال هذه الحاويات خارج البلاد فإن 90 بالمئة من مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية يكون قد نقل خارج البلاد لتدميره.
تدهور أمني
وكانت الأمم المتحدة أعلنت الخميس نقل المواد الكيماوية إلى ميناء اللاذقية توقف منذ 20 مارس / آذار الماضي بسبب المعارك الدائرة بين القوات السورية ومسلحي المعارضة الذين شنوا هجمات عنيفة في تلك المنطقة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين “السلطات السورية أبلغت البعثة المشتركة أنه في ضوء تدهور الوضع الأمني في محافظة اللاذقية فإنها ستؤجل مؤقتا النقل المقرر للمواد الكيماوية.”
وأضاف “ألحت البعثة المشتركة على السلطات السورية بضرورة استئناف النقل في أسرع وقت ممكن للوفاء بالجدول الزمني لإتمام تفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية السوري وتدميره.”
وكانت الحكومة السورية وافقت على تدمير الأسلحة الكيمياوية بموجب اتفاق روسي-أمريكي جاء بعدما كانت تعد واشنطن لتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.