طالب وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ضم المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية الى اسرائيل، فيما أمر نتنتياهو وزراءه بتقييد اتصالاتهم بالمسؤولين الفلسطينيين.
وقال بينيت إن على اسرائيل ضم التجمعات الاستيطانية اليها لأن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين اضحت ميتة.
وكانت المفاوضات التي ترعاها الولايات المتحدة قد شارفت على الانهيار الاسبوع الماضي وسط سيل من الاتهامات المتبادلة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني.
ورغم محاولات من الجانبين لاحياء العملية السلمية، شرع نتنياهو في اتخاذ خطوات عقابية بحق الفلسطينيين.
وكتب بينيت، الذي يتزعم حزب (البيت اليهودي) القومي المتطرف، الى رئيس الحكومة مساء الاربعاء قائلا إنه ينبغي على اسرائيل بسط سيادتها على عدد من التجمعات الاستيطانية الكبيرة في الضفة الغربية المحتلة.
وكانت الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة قد أكدت ان هذه التجمعات – التي تعتبر غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي – ينبغي ان تظل تحت السيادة الاسرائيلية بموجب اي اتفاق سلام قد يتم التوصل اليه مع الفلسطينيين.
وقال بينيت في رسالته حاثا نتنياهو على ضم المستوطنات “من الواضح ان العملية التفاوضية قد استنفدت نفسها، واننا بصدد ولوج مرحلة جديدة.”
وقال “إن ضم هذه المناطق يتمتع باجماع واسع في اسرائيل، ناهيك عن اهميتها من الناحيتين الامنية والتاريخية بالنسبة لدولة اسرائيل.”
من جانبها، اتهمت كبيرة المفاوضين الاسرائيليين، وزيرة العدل تسيبي ليفني، بينيت بالتصرف “كطفل مشاكس” بحاجة الى ضبط.
وقالت ليفني في مداخلة كتبتها في صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “اذا اردت ان تتصرف بجنون تام، واصل ما تقوم به حتى نعجز فعلا عن التوصل الى اتفاق ونخسر كل ما نعتبره عزيز لدينا.”
كيري يتهم اسرائيل
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري قد قال في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن اعلان اسرائيل عن مناقصات لتشييد 700 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة هو السبب المباشر للازمة التي دخلتها مفاوضات السلام.
وقال مسؤول في مكتب نتنياهو إن اسرائيل “اصيبت بخيبة امل كبيرة” جراء تصريحات كيري، فيما قال بينيت “إن اسرائيل لن تعتذر ابدا عن البناء في القدس. لقد حاول الفلسطينيون لعدة سنوات منعنا من البقاء في العاصمة الابدية للشعب اليهودي باستخدام التفجيرات والقنابل.”
وكان نتنياهو قد حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية الازمة لتوقيعه على 15 معاهدة دولية الاسبوع الماضي قائلا إن عباس بعمله هذا اخل بالتزام بالامتناع عن اتخاذ خطوات احادية الجانب من شأنها تعزيز استقلال فلسطين بينما تكون المفاوضات ما زالت جارية.