أحرز ريال مدريد لقبه التاسع عشر والأول منذ 2011 في مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، عندما عمق جراح غريمه التاريخي برشلونة وهزمه 2-1 الأربعاء على ملعب “ميستايا” في فالنسيا في المباراة النهائية.
https://www.youtube.com/watch?v=NInMbT-Ylbg
سجل الأرجنتيني انخل دي ماريا (11) والويلزي غاريث بايل (85) هدفي ريال ومارك بارترا (68) هدف برشلونة.
كان برشلونة في وضع لا يحسد عليه بعد أن ودع في منتصف الأسبوع الماضي مسابقة دوري أبطال أوروبا من الدور ربع النهائي على يد قطب العاصمة الآخر أتلتيكو مدريد (0-1 اياباً و1-1 ذهاباً)، ثم تعرضت حظوظه في الاحتفاظ بلقب الدوري لضربة قاسية بسقوطه السبت الماضي أمام غرناطة (0-1) ما سمح لأتلتيكو بالذات أن يبتعد عنه في الصدارة بفارق 4 نقاط قبل 5 مراحل على انتهاء الموسم.
أما ريال فوضعه كان أفضل بكثير من غريمه الكاتالوني، اذ واصل مشواره نحو حلم الفوز بلقب دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 2002 بعد أن بلغ نصف النهائي على حساب بوروسيا دورتموند الألماني رغم خسارته أمام وصيف بطل الموسم الماضي 0-2 إياباً، وذلك لفوزه ذهاباً 3-0، وهو يتخلف في الدوري بفارق 3 نقاط عن جاره أتلتيكو وتنتظره مباريات سهلة في المراحل الخمس المتبقية، أصعبها على أرضه أمام فالنسيا، فيما سيكون على منافسيه مواجهة بعضهما في المرحلة الختامية في مباراة قد تهدي النادي الملكي اللقب.
تواجه الفريقان على اللقب للمرة السابعة منذ انطلاق المسابقة عام 1903، وكانت المباراة إعادة لنصف نهائي الموسم الماضي، حين خرج ريال فائزاً (1-1 ذهاباً و3-1 اياباً في كامب نو) في طريقه إلى النهائي، حيث سقط أمام جاره أتلتيكو.
وعانى الغريمان من إصابة لاعبين مؤثرين جداً في صفوفهما، حيث غاب نجم النادي الملكي البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم، الذي تعرض للإصابة في ذهاب ربع نهائي دوري الأبطال ضد دورتموند وغاب عن لقاء الإياب إضافة الى مباراتي الدوري ضد ريال سوسييداد والميريا (بنتيجة واحدة 4-0).
كما افتقد المدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي، الذي افتتح باكورة ألقابه مع ريال مدريد والثاني عشر كمدرب (بينها 8 مع ميلان واثنان منها في دوري أبطال أوروبا)، الظهير البرازيلي مارسيلو، لكنه اعتمد على المدافع الآخر سيرخيو راموس رغم غيابه عن المباراة الأخيرة ضد ألميريا بسبب مشاكل في عنقه.
ونجح ريال، الذي خرج متوجاً باللقب في اللقاء الأول بين الفريقين في نهائي المسابقة عام 1936 (2-1) في فالنسيا بالذات بالاستفادة من المعنويات الهابطة لبرشلونة وتحقيق فوزه الأول على النادي الكاتالوني هذا الموسم لأنه خسر أمام رجال المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في المباراتين اللتين جمعتهما في الدوري هذا الموسم (1-2 في كامب نو 3-4 في سانتياغو برنابيو).
خاض برشلونة، الذي فشل بتعزيز الرقم القياسي بعدد الألقاب (26 حتى الآن) وبكسر التعادل بين العملاقين في مواجهات نهائي الكأس (فاز برشلونة أعوام 1968 و1983 و1990 وريال أعوام 1936 و1974 و2011)، مواجهة “ميستايا” وهو يفكر أيضاً بما ينتظره الأحد المقبل من مباراة مصيرية ضد ضيفه العنيد أتلتيك بلباو، حيث سيكون مطالباً بالفوز بها والا ستتبخر آماله في الاحتفاظ باللقب.
وتحت أنظار الملك خوان كارلوس، بكر ريال بالضغط على مرمى برشلونة، فسدد الويلزي غاريث بايل كرة من داخل المنطفة مرت إلى يسار الحارس المخضرم خوسيه بينتو (5).
لكن في الهجمة التالية، لعب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة كرة بينية جميلة الى الأرجنتين انخل دي ماريا، فتقدم وسدد كرة أرضية أخطأ الحارس بينتو في إبعادها ارتدت من يديه إلى الشباك هدفاً للفريق الملكي (11).
بحث برشلونة عن التعادل فسيطر على الكرة في ظل مرتدات لريال وجناحه الأرجنتيني الطائر انخل دي ماريا، الذي لعب عرضية جميلة لبنزيمة تابعها بيمناه بعيدة عن القائم الأيمن لمرمى بينتو (45)، لينتهي الشوط الأول بتقدم ريال.
ويعد الاستراحة، دفع مارتينو بالظهير البرازيلي أدريانو بدلاً من جوردي البا.
وخسر لاعب وسط برشلونة سيسك فابريغاس الكرة لينطلق لاعبو الأبيض بمرتدة وصلت إلى بايل، الذي تلاعب ببارترا وسددها أرضية جاورت القائم الأيسر (49).
شتت لاعب وسط برشلونة سيرجيو بوسكيتس برأسه كرة وصلت على طبق من فضة إلى بايل، الذي أطلقها من حدود المنطقة صاروخية فوق العارضة (54).
دفع فابريغاس ثمن إيقاعه البطيء فأخرجه مارتينو وزج بالدولي بيدرو رودريغيز (61).
وفي ظل العقم الهجومي للأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه، اندفع بارترا من الخلف وسدد كرة قوية أبعدها الحارس ايكر كاسياس بقبضتيه (65)، رد عليها بنزيمة بكرة خطيرة عندما أطلق بيسراه تسديدة أرضية أبعدها بينتو ببراعة (66).
وعادل برشلونة بهدف رائع من مارك بارترا إثر ضربة ركنية، إذ ارتقى المدافع الشاب وعكس عرضية تشافي بذكاء لتهبط في أعلى الزاوية اليسرى لمرمى كاسياس (68).
تابع ريال انطلاقاته السريعة مقابل بطء شديد لبرشلونة، فسدد بايل المندفع من الخلف كرة قوية أبعدها بينتو (71)، ثم أطلق لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش كرة قوية ارتطمت بحافة القائم الأيمن (81).
دفع برشلونة ثمن تراجع لياقة مدافعيه، فمن كرة خسرها بمحاذاة منطقة ريال، انطلق بايل بمرتدة سريعة لم ينجح بارترا المصاب باحتوائه فانفرد وسدد كرة ضعيفة من تحت جسم بينتو عانقت الشباك هدفاً ثانياً لريال (85).
وكان بإمكان ريال تسجيل الهدف الثالث بسرعة لكن تسديدة بنزيمة القريبة أبعدها بينتو (87).
أهدر البرازيلي نيمار كرة التعادل ستبقى عالقة في أذهان مشجعي الفريق عندما استلم تمريرة بينية سددها قوية من داخل المنطقة بسن حذائه ارتدت من قائم كاسياس الأيسر (89)، ليطلق الحكم أنطونيو ميغيل ماتيو لاهوز صافرة النهاية معلناً تتويج ريال مدريد.
نحنا ميسي خسرتا هو ونيستا