قتل ضابط وأصيب ستة أشخاص على الأقل في انفجار استهدف سيارته بشارع مكتظ بالمارة وسط القاهرة، حسبما قال مصدر طبي لبي بي سي.
ويعد الانفجار هو الرابع في سلسلة أعمال عنف وقعت في مناطق متفرقة بمصر الجمعة بالتزامن مع مظاهرات معارضة للحكومة المصرية المؤقتة.
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى التفجيرات إلى خمسة على الأقل بالإضافة إلى ثمانية عشر مصابا.
وأكد الدكتور خالد الخطيب رئيس وحدة الرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة المصرية وجود حالة وفاة واحدة.
وأوضح مصدر أمني لبي بي سي بأن مجهولين ثبتوا عبوة ناسفة بسيارة ضابط برتبة ملازم أول كانت متوقفة بالقرب من محطة لمترو الأنفاق، وأن السيارة انفجرت فور إدارته المحرك.
وقالت مصادر أمنية أن فريقا من خبراء المفرقعات يعملون حاليا على فحص مكان الانفجار الذي وقع أمام مبنى نقابة المهندسين في الوقت بينما فرضت السلطات طوقا أمنيا.
مظاهرات واعتقالات
وكانت وزارة الداخلية أعلنت في وقت سابق أن شخصين قتلا بالرصاص وأصيب ثلاثة آخرون أثناء “تجمعات محدودة” لمتظاهرين من جماعة الإخوان المسلمين في الإسكندرية، شمالي البلاد.
وذكرت الوزارة أن قوات الأمن “تعاملت” مع التجمعات واعتقلت 42 في مظاهرات بالقاهرة والجيزة والفيوم والإسكندرية.
وكان أربعة أشخاص وأصيب نحو 12 آخرين في ثلاث هجمات وتفجيرات لعبوات ناسفة في جنوب سيناء والعاصمة القاهرة، بحسب بيان لوزارة الصحة المصرية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن منطقة الطور بجنوب سيناء شهدت تفجيرين انتحاريين، حيث قام شخص بتفجير نفسه فى كمين بوادى الطور على بعد خمسة كيلومترات من المدينة وأوقع قتيلين وخمسة مصابين، نقلوا إلى مستشفى الطور العسكرى، وشرم الشيخ الدولى.
اما التفجير الثانى فقد وقع على بعد 30 كيلومترا من مدينة شرم الشيخ وأدى إلى مقتل شخص وإصابة اربعة تم نقلهم إلى مستشفى الطور العام.
وفى القاهرة قتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة أمام محكمة مصر الجديدة شرقي القاهرة.
وكان التلفزيون المصري أوضح في وقت سابق أن القتيل في هذا الانفجار هو مجند في الشرطة، والمصابين هم ضابط وثلاثة مجندين.
“أنصار بيت المقدس”
وكانت منطقة منفذ طابا بين مصر واسرائيل القريب من شرم الشيخ مسرحا لتفجير انتحاري استهدف حافلة سياحية في فبراير شباط الماضي اودى بحياة 4 أشخاص، بينهم كوريان. وأعلنت جماعة انصار بيت المقدس مسؤوليتها عن هجوم طابا.
وكانت الجماعة المتشددة أعلنت مسؤوليتها عن عمليات عدة من بينها اغتيال ضباط في جهاز الأمن الوطني المصري.
وتبنى التنظيم نفسه المحاولة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري في شهر سبتمبر / أيلول الماضي.
وتشهد سيناء تصعيدا خطيرا في أعمال العنف منذ أن عزل الجيش الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو / تموز الماضي إثر احتجاجات حاشدة مناهضة لحكمه.
ثم قررت الحكومة حظر نشاط جماعة الإخوان المسلمين وأعلنتها ” تنظيما إرهابيا” كما حملتها مسؤولية أعمال العنف التي تشهدها مصر وهو ما نفته الجماعة، التي يحاكم معظم قياداتها، أكثر من مرة.