دمر انفجار ضخم في مدينة حلب فندقا وعدة مبان أخرى، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام سورية ونشطاء من المعارضة.
ويعتقد أن مقاتلين من المعارضة فجروا قنبلة وضعت في نفق تحت فندق كارلتون القلعة، قرب قلعة المدينة التي تعود للعصور الوسطى، وقرب منطقة السوق.
وقال نشطاء المعارضة إن قوات الحكومة كانت تتخذ من الفندق قاعدة لها، وإن عددا منهم قتل.
ولا يزال طرفا الصراع يسعى كل منهما إلى إنهاء حالة الجمود الذي طال أمده في المدينة.
وكان متمردو المعارضة يحاولون في الأسابيع الأخيرة التقدم نحو المناطق التي تتمركز فيها قوات
الحكومة، بينما لا تزال المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في حلب تتعرض لغارات جوية شرسة منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول.
“مواقع أثرية”
وأفادت وكالة سانا السورية الرسمية للأنباء بأن “إرهابيين” فجروا أنفاقا حفروها تحت مواقع أثرية في المدينة القديمة.
وتقول تقارير أولية إن الفندق تعرض لـ”تدمير ضخم”، دون أن تقول إن كان هناك إصابات.
ويقع فندق كارلتون القلعة داخل مبنى يعود تاريخه إلى 150 سنة، يواجه مدخل قلعة المدينة، التي تعود للقرن الثالث عشر، والتي توجد، مع بقية أجزاء المدينة القديمة، تحت رعاية اليونسكو باعتبارها موقعا من مواقع التراث العالمي.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وشبكة أخبار شام المعارضة، إن قوات الحكومة كانت تستخدم الفندق.
ويعتقد أن عددا من قوات الأمن والشخصيات، والمليشيات الموالية للرئيس بشار الأسد قتلوا في الانفجار.
وتظهر الصور التي بثتها مواقع المتمردين لحظة وقوع الانفجار، وتصاعد سحابة ضخمة من الدخان من مكان وقوعه.
ويتزامن هذا مع استمرار إجلاء مئات الأشخاص من مواقع المتمردين في قلب مدينة حمص.
وكان نحو 1000 من مقاتلي المعارضة وأقاربهم قد نقلوا الأربعاء في حافلات من المدينة القديمة إلى المواقع التي يسيطر عليها المتمردون في شمال حمص.
وقال منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا، ياكوب إل هيلو، لبي بي سي إن الإجلاء مهد الطريق لتخلص وسط حمص من القتال، وعبر عن أمله في أن يتمكن المدنيون من العودة لاحقا.
ولكنه حذر من التعجل في العودة، لأن المناطق التي كان يسيطر عليها المتمردون “مغمورة بالمتفجرات التي لم تنفجر”، ومنها ألغام أرضية، وشراك خداعية.