تشهد العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الجمعة أول محادثات مباشرة، وجها لوجه، بين طرفي النزاع في جنوب السودان الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه السابق رياك ماشار في محاولة لإنهاء الصراع الدائر بين الجانبين منذ أشهر عدة راح ضحيته آلاف القتلى.
وبالرغم الضغوط الدولية المكثفة على سلفا كير وماشار لإنهاء الأزمة في جنوب السودان إلا أن واشنطن قالت إنها غير متفائلة بأن تلك المحادثات ستسفر عن نتائج فورية.
وقالت السفيرة الأمريكية في جنوب السودان سوزان بيج ” لا أعتقد أن الطرفين سيتوصلان إلى اتفاق فوري ” وأضافت ” إذا تم التوصل لاتفاق موسع يتضمن وقف النزاع وإنهاء العنف سيكون الأمر خطوة للأمام”.
وأكد وسطاء أفارقة في وقت سابق، وصول نائب الرئيس المقال رياك ماشار إلى اديس ابابا الخميس استعدادا لمحادثات الجمعة.
ويقول مراسلون إن طرفي النزاع قد يتعرضان لمزيد من العقوبات الدولية إذا لم يتم التوصل لاتفاق لحل الأزمة.
ويأتي الاجتماع المرتقب بعد يوم واحد من صدور تقرير للأمم المتحدة يتهم طرفي النزاع في جنوب السودان بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، من بينها قتل جماعي واغتصاب.
وأوضح التقرير أن الفظائع “واسعة الانتشار” ارتكبت في منازل ومستشفيات ومساجد وكنائس ومجمعات تابعة للأمم المتحدة.
ودعا التقرير إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
واندلعت معارك بين القوات الحكومية ومتمردين في ديسمبر/ كانون الأول، مما أسفر عن تشريد أكثر من مليون شخص.
واتهم رئيس جنوب السودان، سيلفا كير ميارديت، نائبه المقال، رياك ماشار، بتدبير انقلاب عليه.
ونفى ماشار الاتهامات، ولكنه نظم بعدها جيشا لقتال القوات الحكومية.
وأخذ النزاع طابعا عرقيا، إذ تحصن ماشار بمقاتلين من قبيلة (النوير) التي ينتمي إليها، بينما انحازت قبيلة (دينكا) للرئيس سيلفا كير الذي ينتمي إليها.