إذا عرفنا أن الدماغ هو العضو الأول الذي يشعل فتيل الرغبة الجنسية من خلال إطلاق عقال مجموعة من الهرمونات والمركبات الكيماوية والموصلات العصبية والإشارات الكهربائية التي تلهب مشاعر الحب والجاذبية نحو الطرف الآخر، فإنه من الضروري أن نولي عناية خاصة بتغذية الدماغ كي ينجح في مساعيه التي تتعلق بالصحة عموماً والصحة الجنسية خصوصاً.
– السمك، وهو غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة أوميغا-3 التي تعمل على تأمين حسن انتقال النواقل العصبية والهرمونات بين خلايا المخ، خصوصاً تلك التي تقوم بدور ما في الحفاظ على الوظيفة الجنسية الطبيعية، مثل الدوبامين، والنورأدرينالين، والسيروتونين، والأستيل كولين. ويجدر التنويه هنا إلى وجود رابط ما بين الأغذية الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3 وانخفاض خطر الاصابة بالجلطات الدماغية ومرض الزهايمير.
– البيض، ويضم زمرة من المركبات المهمة مثل الليسيتين، والفيتامين ب12 اللذين يعملان في الحفاظ على الخلايا العصبية وعلى منعها من التدهور بفعل التقدم في العمر. كما يحتوي البيض على مادة الكولين التي تدخل في صلب النواقل العصبية.
– المحار، ويحتوي على مجموعة من المعادن المهمة، مثل الزنك والحديد والنحاس والسيلينوم، التي تعمل على تحسين القدرات العقلية وتنشيط الوظيفة الجنسية.
– الكاكاو، وهو غني بمركبات الفلافونيدات المضادة للأكسدة التي تسهّل جريان الدم في الدماغ وبالتالي عمل الخلايا العصبية على أفضل ما يرام.
– الحبوب الكاملة، وتحتوي على مواد تساهم في زيادة التدفق الدموي إلى المخ. كما تمتاز بغناها بفيتامينات المجموعة ب التي تحول دون زيادة مادة الهيموسيستيئين التي تشكل خطراً على الخلايا العصبية الدماغية. وتعمل الحبوب الكاملة على إمداد المخ بكميات ثابتة من سكر الغلوكوز الذي يعتبر الوقود الرئيس للخلايا العصبية.
– العناب، وهو فاكهة تعج بمضادات الأكسدة التي تعمل على حماية المخ من وطأة الجذور الكيماوية الحرة الضارة بأعضاء الجسم، خصوصاً المخ.
– الزبيب، وهو يعتبر مصدراً ممتازاً لعنصر البورون الذي يعمل على تقوية الوظائف الدماغية. ويوجد البورون في البندق واللوز والمشمش المجفف.
– بذور القطين، ويحتوي على مكونات تساعد على تطوير وتجديد خلايا المخ المسؤولة عن الحواس. وتحتوي البذور أيضاً على دهون صحية تساعد على تنشيط قشرة الدماغ كي تكون على أهبة الاستعداد لمعالجة الرسائل التي ترد اليها.
– الأفوكادو، وهو يزيد من سيولة الدم في الشرايين، بما فيها الشرايين الدماغية، ويساعد على خفض الضغط الشرياني.
– الشاي، ويمتاز بغناه بمركبات الكاتيشينات التي تمنع عمليات الأكسدة الضارة بالمخ.
– التوت الأزرق، فقد بينت البحوث أهمية هذه الثمرة في حماية خلايا المخ من التأثير التأكسدي الذي تتعرض له باستمرار من قبل الشوارد الكيماوية الحرة، ولهذا يقترح العلماء تناول حفنة من هذا التوت يومياً إذا كان ذلك ممكناً.
في المقابل، هناك أغذية تضر بالمخ، وهذه يجب تجنبها أو عدم المبالغة في استهلاكها لأنها تؤثر سلباً على الصحة العقلية والجنسية، ومنها على سبيل المثال، المحليات الصناعية، والأطعمة الدسمة، والمشروبات المنبهة، والوجبات السريعة، والأطعمة المعالجة، والأغذية المملحة، والحلويات.