نقلت السلطات السورية 480 معتقلا بينهم ثمانون امرأة من سجن عدرا قرب دمشق الى العاصمة تمهيدا للافراج عنهم وذلك في إطار مبادرة من الرئيس السوري بشار الاسد بعد إعادة انتخابه.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن النظام أفرج عن أكثر من 400 رجل و80 مواطنة من سجن عدرا ممن يحاكمون بتهم الإرهاب، مضيفا أن حوالى عشرين منهم “خرجوا بالفعل”.
وأوضح عبد الرحمن أن هذه العملية تأتي في اطار “مكرمة من الرئيس الأسد بعد إعادة انتخابه، قائلا ” نحن لا نعتبرها مكرمة، بل هي ادانة للنظام الذي يعتقل اشخاصا ابرياء بسبب آرائهم السياسية”. وتعتقل السلطات السورية، بحسب منظمات عدة مدافعة عن حقوق الانسان، عشرات آلاف الاشخاص بتهم “الارهاب”. وكانت السلطات السورية أفرجت قبل يومين عن حوالى 320 سجينا من سجن حلب المركزي الذي استعادت القوات النظامية السيطرة عليه اخيرا بعد معارك ضارية مع مقاتلي المعارضة استمرت اشهرا طويلة.
أمريكا بدأت تزويد المعارضة المعتدلة بالأسلحة
أعلنت سوزان رايس مستشارة الامن القومي للرئيس الاميركي باراك اوباما أن الولايات المتحدة تقدم “دعما فتاكا وغير فتاك” الى المعارضة السورية المعتدلة.
وقالت رايس غداة الإعلان عن إعادة انتخاب الرئيس بشار الاسد رئيسا لولاية ثالثة إن “الولايات المتحدة كثفت دعمها للمعارضة المعتدلة مقدمة لها مساعدة فتاكة وغير فتاكة”.
وأضافت رايس “نحن لسنا الان في موقع يتيح تفصيل كل مساعدتنا، ولكن وكما قلنا بشكل واضح، فاننا نقدم في الوقت نفسه مساعدة عسكرية وغير عسكرية الى المعارضة السورية”.
وكان الرئيس الأميركي أعلن في نهاية ايار(مايو) الماضي زيادة المساعدة الاميركية الى المعارضة السورية، كما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن الرئيس اوباما يستعد للسماح للبنتاغون بتدريب معارضين مسلحين من المعتدلين.
نصرالله للمعارضة المسلحة في سورية: أوقفوا القتال
من جهة أخرى، دعا الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجمعة كل الجماعات في المعارضة السورية المسلحة الى “وقف القتال والتوجه الى المفاوضات بعدما اثبتت الانتخابات الرئاسية ان لا افق للحرب العسكرية في سورية”. وقال نصرالله في خطاب القاه في احتفال تأبيني لاحد قادة “حزب الله” قرب بيروت: “نناشد كل الجماعات المقاتلة الذهاب الى المصالحة والحوار والبحث عن مخارج سياسية ووقف نزف الدم والقتال المتواصل الذي لم يعد يخدم اي اهداف سورية وطنية في الداخل”.
واعتبر نصرالله ان “الانتخابات الرئاسية السورية اثبتت ان الحل السياسي في سورية لا يمكن ان يتضمن بعد اليوم اي نقاش حول رحيل الرئيس السوري بشار الاسد الذي اعيد انتخابه بنسبة تقارب التسعين في المئة من اصوات الناخبين”.
كل الاحترام خطوة جيدة بل ممتازة.