أعتلى الملك فيليب السادس عرش اسبانيا بعد أن أعلنه البرلمان ملكا للبلاد. وكان فيليب قد تسلم الوشاح الملكي من والده الملك خوان كارلوس في وقت مبكر من اليوم في قصر ثارثويلا بالقرب من مدريد.
وكان يوم الاربعاء هو اليوم الأخير للملك خوان كارلوس الذي تنازل عن العرش لابنه في وقت سابق.
ويقول المراقبون إن الاحتفال كان محدودا خاصة وأن الكثيرين في اسبانيا يواجهون صعوبات اقتصادية.
وأخذ الاحتفال شكل الاعلان أكثر منه التتويج. وهذا هو الانتقال الأول للملكية منذ استعادة الديمقراطية في اسبانيا في سبعينيات القرن الماضي.
والقى الملك الجديد البالغ من العمر 46 عاما خطابا أمام البرلمان تعهد فيه بالحفاظ على الدستور.
كما توجه بالشكر لوالده وقال انه يحدوه الأمل في تحقق أسبانيا مستقبلا أعظم.
وقال “ستجدون في رأسا للدولة ذا ولاء، مستعدا أن يستمع وأن يفهم وينبه وينصح ويدافع عن المصالح العامة في جميع الأوقات”.
ولم تتم دعوة رؤساء دول او أسر ملكية الى الاحتفال.
الموكب الملكي من القصر الى الكونجرس حيث تم الاعلان عن تتويج فيليب ملكا
ثم استقل الملكة وزوجته ليتيثيا سيارة عبر مدريد حتى القصر الملكي حيث وقفا فى شرفة القصر مع الملك خوان كارلوس لتحية المواطنين.
ويقول المراقبون ان الملك الجديد يواجه تحديات كبيرة في سبيل استعادة سمعة الملكية.
وكان والده الملك خوان كارلوس قد حظي بشعبية كبيرة لجهوده في استعادة الديمقراطية في اسبانيا، الا أن صورته اهتزت كثيرا بعد قيامه برحلة عالية التكاليف لصيد الفيلة في الوقت الذي تعاني فيه البلاد كسادا اقتصاديا.
كما تأثرت سمعته أيضا بسبب ادعاءات بتهرب ابنته كريستينا من الضرائب.
ويطالب مواطنون إسبان بتنظيم استفتاء حول بقاء الملكية في البلاد.