خطف تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مقاتلين من «الجيش الحر» في شمال شرقي سورية، حيث يعمل قياديون عرب متشددون على تشكيل «دولة» للتنظيم، في وقت كثف الطيران غاراته على بلدة المليحة شرق دمشق لتصل إلى 575 غارة خلال 79 يوماً.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «ارتفع إلى 25 عدد الغارات التي نفذها الطيران الحربي على مناطق في مدينة المليحة ومحيطها منذ صباح (أمس)، بالتزامن مع قصف بـ 15 صاروخاً أرض- أرض، على المنطقة ذاتها، وقصف بقذائف المدفعية»، وذلك وسط اشتداد المواجهات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة.
في شمال شرقي البلاد، أفاد «المرصد» بأن كتيبة «مناصرة» لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، خطفت قائدين ميدانيين في فصائل من المعارضة المسلحة المقاتلة في مدينة موحسن في دير الزور. ويتولى قادة متشددون وشيوخ عراقيون وعرب في تنظيم «داعش» الإدارة الكاملة لمدينة الرقة، معقل التنظيم و «عاصمة» دولته التي يسعى لإقامتها في سورية والعراق.
وفي نيويورك، تترقب أوساط الأمم المتحدة ما سيعلنه الأمين العام بان كي مون صباح اليوم في نيويورك عن «تصوره للمرحلة المقبلة من العملية السياسية في سورية» في خطاب في منظمة «المجتمع الآسيوي» قرب مقر الأمم المتحدة.
واستبعدت مصادر الأمانة العامة ومجلس الأمن أن يعلن بان اسم خلف المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي، مشيرة إلى أن «الخطاب سيتضمن تصوره لمهمة المبعوث الجديد والإطار الذي يفترض أن يعمل ضمنه وطبيعة العملية السياسية وأولوياتها في المرحلة المقبلة». كما يتوقع أن يتناول بان «في شكل مركز الأزمة الإنسانية في سورية وضرورة التحرك لمواجهة تفاقم معاناة السوريين وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية».
ورداً على سؤال عما إذا كان الأمين العام يعمل على وضع مقاربة جديدة للعملية السياسية في سورية لتكون بديلاً من مسار جنيف، قال الناطق باسمه ستيفان دوجاريك إن «الأمين العام أعلن أنه سيستغل فرصة تغيير الممثل الخاص كي يجري مشاورات مكثفة مع الدول ويشجعها على التفكير في مواقفها وكيفية اعتمادها السياسة الصحيحة التي تدعم العملية السياسية في سورية».
وتواصل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين، إضافة إلى أستراليا ولوكسمبورغ والأردن، مشاوراتها حول مشروع القرار الإنساني المعني بإيصال المساعدات عبر الحدود إلى المناطق التابعة لسيطرة المعارضة. وقال ديبلوماسي غربي إن «المشاورات تسير قدماً، وإن كانت ستستغرق بعض الوقت للتوصل إلى الصيغة النهائية لمشروع القرار». وأضاف: «البحث جار الآن في تفاصيل تقنية تتعلق بآلية مراقبة مرور شحنات المساعدات عبر الحدود، وهي آلية جديدة لم تكن معتمدة حتى الآن وتلبي هواجس الحكومة السورية بعدم دخول مواد غير إنسانية مع المساعدات، وتؤمن وصول المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة».